السعودية / نبأ – يستعد أهالي الإحساء لتشييع جثامين أبنائهم الشهداء الجمعة، حيث تم تجهييز روضاتهم التي ستستقبل جثامينهم الطاهرة.
اللجنة المنظمة لعزاء الشهداء أكدت على المضي بنهج الإمام الحسين، حيث قُتِل الشهداء في ليلة العاشر من المحرم، داخل الحسينية، وهم يُحيون ذكرى عاشوراء. وشكر بيان اللجنة كل منْ وقف مع أهالي الشهداء، كما أعرب عن تقديره لما قامت به القوات الأمنية من جهود للقبض على الجناة.
البيان أكد بأنه لا مجال للاستمرار في الأخطاء التي قد تُفقد ما وصفه بالمكتسبات الوطنية والاجتماعية والمادية، وقال بأنه لا مجال للانتظار والتلكؤ في إصلاح هذه الأخطاء، داعياً إلى دراسة كلّ المسببات التي تُسهم في هذه الجرائم، والتي تُولد الإرهاب وتُفضي إلى خراب البلاد ودمارها.
كما طالب البيانُ الدولة إلى الإسراع في اتخاذ القرارات الحاسمة، وسنِّ القوانين الصارمة التي تمنع تفشّي الأفكار الهادمة للوطن، والتركيز على الناشئةِ، وسيْر العملية التربوية والتعليمية والإعلامية.
واختتم البيان بالتمني أن تكون الأرواح التي أُزهقت هي خاتمة المآسي، على حدّ تعبيره.
في الموقف الرسمي، وجه الوزير صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الخطباء إلى تناول موضوع جريمة الأحساء في خطبهم ليوم الجمعة، وبما يُسهم في فضح أعمال ومخططات هذه الفئة الضالة، بحسب وصفه، ودعا آل الشيخ أن يؤكدوا في خطبهم على أهمية الأمن والاستقرار، ومسؤولية كل فرد في المجتمع لتحقيق ذلك.
ميداينا دعا تيار الوفاء الإسلامي الجماهير لأوسع تضامن و تشييع لشهداء الإحساء إيمانا بوحدة المصير والقضية المشتركة. التيار اعتبر في بيانه أن شعب البحرين والقطيف يواسون الإمام الحسن في الثورة التي ينتهجونها ضد الظلم، ذاهباً إلى أن النظام البحريني والسعودي مارسا ذات المنهج التكفيري، وشكّك البيان في مواقف النظام السعودي التي استنكرت الجريمة، وذلك بالإشارة إلى تشريعهم لظلم المواطنين الشيعة تكفيرهم علنا.
من جهته دعا إئتلاف شباب ثورة الرابع عشر من فبراير جماهير المواطنين في البحرين إلى المشاركة في مسيرة شموع التلبية الحسينية حدادا على شهداء مجزرة الإحساء.