سوريا / نبأ – لا أفق لمصالحة بين سوريا والسعودية، هذا ما يقوله وزير الخارجية السوري وليد المعلم.
المعلم وفي حوار أجرته معه صحيفة الأخبار اللبنانية اعتبر أن موقف السعودية من الاخوان المسلمين يأتي في سياق صراع السعودية مع قطر وتركيا، فالسعودية بحسب الوزير المعلم دعمت ولا تزال تدعم الجماعات المسلحة الارهابية، وتجيش العداء ضد سوريا والرئيس الأسد، واصفا هذه السياسة بأنها سياسة مغامرة ستنعكس في النهاية على السعودية نفسها، وقال الوزير المعلم أن الشعب السوري بات لديه موقف من السعودية بسبب تمويلها ودعمها للعدوان على بلدهم، وكذلك الأمر بالنسبة لدولة قطر، حيث حاولت الأخيرة القيام بمصالحة مع سوريا مؤخرا كما يكشف المعلم، والذي أكّد أن سوريا ردت على الخطوة القطرية بالرفض.
ووصف المعلم موقف مصر تجاه بلاده بالايجابي معتبرا أن مصر وسوريا في الخندق نفسه على المستوى الاستراتيجي، وأمل أن يرقى موقف مصر الى مستوى التحدي المشترك، متفهما حاجة القاهرة الى الدعم السعودي.
وفي موضوع التحالف الدولي ضد الارهاب، قال رئيس الدبلوماسية السورية أن دمشق اختارت ما وصفه بالقبول الواقعي للتحالف بدلا من القبول السياسي أو الرفض، نافيا وجود تنسيق أو صفقة مع واشنطن، مشيرا الى أن الأخيرة طمأنت دمشق عبر مندوبها لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، وكل من بغداد وموسكو، أن ضربات التحالف موجهة حصريا ضد تنظيم داعش ولن تمس الجيش السوري.
المعلم استبعد إقدام تركيا على عدوان عسكري على بلاده لعدم موافقة واشنطن على شروط تركيا، وكذلك عدم رضا السعودية التي وصفها بالمنافس الرئيسي لتركيا، واعدا بأن دمشق ستتسلم أسلحة اس ثلاثمئة وأسلحة نوعية أخرى في مدى وصفه بالمعقول.