نبأ – نقلت صحيفة “نيويورك تايمز”، يوم السبت 18 يناير / كانون ثاني 2020، عن دبلوماسيين مطلعين على محادثات السلام حول ليبيا قولهم إن الإمارات حثّت اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، على مواصلة القتال ضد “حكومة الوفاق” المعترف بها دولياً، وعدم قبول الهدنة التي دعت إليها تركيا وروسيا.
وقال الدبلوماسيون، قبل يوم من انعقاد مؤتمر برلين المخصص لأزمة ليبيا، إن “حفتر قال إنه سيشارك في المؤتمر، غير أنه لم يُبدِ أبداً أي استعداد لقبول أي اتفاق لا يعطيه السيطرة الكاملة على البلاد”.
وأضافوا أن “الإمارات، الراعي الأجنبي الرئيس لحفتر، حثته على مواصلة القتال وعدم قبول وقف إطلاق النار”.
وبحسب الصحيفة، فإن “قادة الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس أظهروا استياءاً من ضرورة التوصل إلى تسوية مع حفتر”.
وقالت “نيويورك تايمز”: “لم تظهر أي من القوى الأجنبية الضالعة في ليبيا، بدافع من المصالح التجارية أو الجيوسياسية أو التنافسات الإقليمية والأيديولوجية، أي استعداد للتراجع حتى الآن”.
وبمبادرة تركية روسية، جرت يوم الاثنين 13 يناير / كانون ثاني 2020، محادثات في موسكو لوقف إطلاق النار بين قوات الحكومة الليبية وقوات حفتر، الذي ينازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد.
وتستضيف العاصمة الألمانية برلين، يوم غد الأحد، مؤتمراً حول ليبيا، من المقرر أن يشارك فيه كل من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا وتركيا وإيطاليا ومصر والإمارات والجزائر والكونغو.
ويحضر المؤتمر المرتقب فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لـ “حكومة الوفاق” وحفتر، وتشارك فيه 4 منظمات دولية ممثلة في: الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي، والجامعة العربية.
ووقع السراج على اتفاق لوقف إطلاق النار خلال المباحثات، بينما طلب حفتر، يوم الثلاثاء 14 يناير / كانون ثاني 2020، مهلة يومين لإجراء استشارات، لكنه غادر العاصمة الروسية موسكو من دون التوقيع على الهدنة، وفق ما أورد موقع “الخليج أون لاين”.
وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل / نيسان 2019، هجوماً للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة الشرعية، ما أجهض جهوداً كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.