السعودية/ نبأ- طالب المشاركون في اللقاء الوطني العاشر للحوار الفكري «التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية» في عرعر أمس، بإدراج مواد في المناهج الدراسية لتدريس الطلاب آليات مواجهة التطرف ومكافحته، مشيرين في البيان الختامي للقاء إلى ضرورة تبني مركز الحوار للوسطية ومواجهة التطرف بطرح برامج توعوية.
وبحسب صحيفة "عكاظ" المحلية، بين المشاركون في الجلسة الأولى للقاء بعنوان «التطرف والتشدد: واقعه ومظاهره» في مداخلاتهم أن أبرز مظاهر التطرف، تتمثل في التشدد والعنف وخشونة التعامل وسوء الظن بالناس والسلبية ورفض المعايير والقيم، مشيرين إلى أن السبب الرئيس للتطرف هو البعد عن الدين والوسطية والاعتدال، وتناقص دور الوالدين في التربية.
وقالوا للصحيفة «إن التطرف موجود في جوانب عديدة من حياتنا والتعصب الرياضي أحد مظاهره، والتطرف هو صنيعة أشخاص يكرهون الوطن وعلو الأمة واجتماع كلمتها»، مطالبين بطرح برامج توعوية عن التطرف وخطره على المؤسسات التعليمية، مشيرين إلى غياب المفهوم الواضح المحدد للتطرف.وأكدوا أن تفكيك ظاهرة التطرف يتحقق بمعرفة أصلها وأسباب نشأتها، وهو أمر لا يحدث عبر الخطاب الوعظي التقليدي، ولا بد من تحديد مفهوم التطرف، وسمات المتطرف لمواجهة هذه المشكلة، مع أهمية تبني مركز الحوار للوسطية حتى في اختيار المتحاورين، الدعوة لإيجاد دراسة مؤصلة عن التعايش بين فئات المجتمع.
وأكد المشاركون في اللقاء أن التعليم بدأ في تجفيف منابع التطرف في المناهج باستبعاد أفكار بعض أصحاب هذا الفكر، مشيرين إلى أن التطرف في انحسار، فيما يتواجد المتطرفون في خنادقهم يسممون أفكار المجتمع.وأشاروا إلى ضرورة إدراج مواد لتدريس آليات مواجهة التطرف ومكافحة الإرهاب، وحذروا بأن العاطلين عن العمل هم لقمة سائغة لدعاة التطرف.وطالبوا بعدم إغفال التطرف الذي يدعو للإلحاد ويستهزئ بالدين، بحسب الصحيفة.
وكان اللقاء الوطني العاشر للحوار الفكري قد انطلق بحضور 70 مشاركا ومشاركة.