السعودية/ نبأ (خاص)- اختتم أمير الكويت صباح الأحمد الصباح زيارات قصيرة إلى الدوحة وأبو ظبي والمنامة عقب لقائه عددا من المسؤولين البحرينيين والإماراتيين والقطريين. يأتي ذلك قبيل أيام من الإجتماع المقرر انعقاده بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في خطوة تمهيدية للقمة الخليجية المرتقبة في الدوحة في التاسع من ديسمبر المقبل.
على عجلة من أمره يتنقل أمير الكويت بين العواصم الخليجية، الشيخ صباح الأحمد الصباح يطمح إلى رأب الصدع بين الأخوة قبيل قمتهم المرتقبة في ديسمبر المقبل، إلى الدوحة وأبو ظبي والمنامة شد الأمير المجروح من حلفائه رحال زياراته القصيرة والخاطفة، هنا في الإمارات إلتقى الصباح الشيخين محمد بن راشد آل مكتوم ومحمد بن زايد آل نهيان، لقاء تناول العلاقات بين البلدين ومسيرة التعاون الخليجي والتطورات الإقليمية والدولية وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية.
وفي مطار الدوحة اجتمع الوسيط الكويتي بالأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني ووزير خارجية قطر خالد بن محمد العطية، الإجتماع استعرض كذلك سبل تطوير الأواصر بين الدولتين وآفاق العمل المشترك بين عواصم الخليج فضلا عن مجمل الأحداث العاصفة بالمنطقة. وعلى المنوال نفسه جاء اللقاء بين أمير الكويت وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، القضايا ذات الإهتمام المشترك هي العنوان البروتوكولي الأبرز في المنامة تماما كما هي في شقيقاتها. عنوان من المؤكد أن ما وراءه تباحثا في سبل تطويق الخلاف الخليجي وإنقاذ قمة الدوحة، فهل نجح الشيخ الصباح في مهمته؟
إعلان الإمارات والبحرين الإنسحاب من مباريات كأس العالم لكرة اليد والتي تستضيفها قطر في الخامس عشر من كانون الثاني لا يبشر بانفراجات قريبة، هكذا هو الإنطباع في عموم الأروقة المعنية بالأزمة المستفحلة منذ شهر مارس الماضي. على الرغم من اتخاذ السلطات القطرية سلسلة إجراءات لامتصاص الغضب السعودي وتدارك أية تداعيات خطيرة يمكن أن تنجم في المستقبل، ما تزال العقبات قائمة في طريق مصالحة خليجية طال عليها الزمن. كل طرف من أطراف النزاع يحسب حساباته البعيدة الأمد جيدا ويتأبى إحراق أوراقه أو حتى إظهارها دفعة واحدة.