السعودية/ نبأ (خاص)- تقرير للواشنطن بوست يسلط الضوء على الأمور التي تدفع السعودية لعدم الارتياح في الداخل والخارج. كل ما يجري يجعل السعودية تشعر بعدم الإرتياح، هذا ما أكده الكاتب براين مورفي في تقرير له في صحيفة الواشنطن بوست.
مدى سرعة استجابة البلاد للاخبار الصعبة هو المؤشر لقياس مستوى شعور المملكة بالراحة سياسيًا، يقول مورفي، ويضيف أنه حين يشعر النظام الملكي الحاكم هناك بأنه في مأمن، فإنه لا يشعر بحاجة لإصدار بيانات رسمية حول الحوادث التي تجري.
لكن ما جرى خلال الفترة الماضية من إحتراق أنابيب نفط تابعة لشركة أرامكو وكذلك الهجوم الذي استهدف الشيعة في الأحساء، دفع السلطات لإصدار بيانات توضيحية.
في الحالة الأولى قالوا بأن الحريق ناتج عن تسرب نفطي وليس عملا ارهابيا، فيما أعلنوا ان جريمة الاحساء يقف خلفها سعودي له علاقة بالارهابيين في سوريا والعراق.
إلى ذلك فإن عدم الإرتياح السعودي يمتد الى خارج البلاد، الى الاماكن التي تشهد نزاعات وتمارس فيها سياسة حافة الهاوية كسوريا والعراق وغيرهما.
يشير التقرير الى تنديد المملكة بداعش والنصرة في سوريا، لكنه يلفت الى ان وجود مصادر تمويل سعودية وخليجية خاصة وثابتة لهذه الجماعات، ويؤكد الكاتب بأن لا جهود جدية لوقف هذا التمويل.
فالسعودية جعلت من إسقاط الرئيس السوري بشار الاسد اولوية لها، لان التخلص منه سيمنحها وحلفائها فرصة لتوسيع النفوذ في وجه ايران.
ايران ايضا هي منافس رئيسي لداعش، ويرى مورفي إن خبر إرسال الرئيس الاميركي باراك اوباما رسالة لمرشد الثورة في إيران حول التعاون ضد داعش، سيكون صعبا على السعوديين إبتلاعه. فهم إعتادوا دائما على فكرة الحرب الباردة بين واشنطن وطهران، كما أن السعودية باتت لا تثق بأميركا منذ أن سمحت الأخيرة بسقوط حليفها في مصر حسني مبارك. الدرس الذي حفظته الرياض أن التحالف مع واشنطن لا يشكل ضمانة للبقاء.
ويعرج الكاتب على موضوع النفط، ويشير الى محاولة المملكة استعادة حصتها في السوق الاميركية، من خلال خفض اسعار النفط التي تؤثر على الانتاج الاميركي من النفط الصخري.
وكدليل على الخوف السعودي فإن المملكة تقود الان مناقشات مع دول الخليج الاخرى ومصر من اجل نشر قوة عسكرية مشتركة للتدخل في المنطقة ضد المتطرفين وكعرض للقوة ضد ايران.