الإمارات/ نبأ (خاص)- برز دور الإمارات العسكري في الهجمات الدولية المتتالية على مناطق الصراع في العالم مما أثار تساؤلات حول أسباب توجهها إلى التطوير العسكري.
تحدثت صحيفة “بيزنس إنسبايدر” عن دوافع دولة الإمارات وراء استعراض عضلاتها العسكرية وتطويرها على نحو مستمر.
الصحيفة رأت أن الإمارات ذات التواجدٍ المحدود على الساحة العالمية؛ تحرص على اقتناء أحدث الأسلحة تطورًا، وتُوسّع من أسطول طائراتها المقاتلاتة ومركباتها الثقيلة.
التقرير أشار إلى أن الدولة التي لا يصل سكانها إلى عشرة ملايين نسمة أثبتت في كثير من المواقف أنها على استعدادٍ لاستخدام القوة العسكرية في جميع المنطقة ومنها تعاونها مع مصر في ليبيا ومشاركتها في قمع ثورة البحرين ومشاركتها مؤخرا في التحالف ضد داعش.
التقرير أكد أن الإمارات تحتل المرتبة الخامسة عشر عالميا في الإنفاق على التسليح والتجهيز العسكري كما أنها تمتلك ثاني أكبر ميزانية دفاع في دول الخليج بقيمة تزيد على أربعة عشر مليار دولار أمريكي
وأكد التقرير أن الإمارات دخلت إلى جانب مصر، والسعودية، والكويت في محادثات بشأن تشكيل تحالف للعمل بشكلٍ منفصل في مناطق أكثر سخونة مثل ليبيا واليمن
ويرى التقرير أن إيران هي بالتأكيد أحد الأسباب الهامة وراء توسع توسع الإمارات في قدرتها العسكرية وبهذه السرعة الملحوظة حيث أن لها مشاكل حدودية معها
واعتبر التقرير أن عمليات شراء الإمارات لسفن جديدة وطائرات من الولايات المتحدة، وتطوير مقاتلاتها واهتمامها بإضافة مقاتلات (إف35) بجيلها الخامس لترسانتها العسكرية قد يمنحها التفوق العسكري النوعي على جارتها إيران.
وفي الوقت ذاته؛ فإن الإمارات بإمكانها استخدام تراكم قوتها العسكرية لوضع خطة تدفعها للمنافسة على مزيد من الهيبة في المجتمع العالمي المُتشعّب. وهذا يعطي تفسيرًا لطموح أبوظبي في الدخول أيضا إلى عالم استكشاف الفضاء
التقرير أشار إلى أن مخاوف الإمارات جعلها تلجأ لمقدار من القمع الداخلي لتعزيز موقفها حيث زجّت بعشرات الناشطين الإسلاميين في السجون، ونفت الأصوات العلمانية المعارضة
وانتهى التقرير إلى أن عمليات التسيلح المتسارعة في والسياسة الأمنية الحازمة ما هي إلا وسائل للمحافظة على التفوق في بيئة لا يمكن لأحد التنبؤ بظروفها التي تتغير بين الحين والآخر.