البحرين/ نبأ (خاص)- لازالت قضية الانتهاكات التي تعرضت لها شعائر احياء ذكرى عاشوراء، تتفاعل في البحرين في مختلف الأوساط السياسية والحقوقية جراء حجم التهاون الذي أبداه النظام أمام قدسية المناسبة وحرمتها وحرية ممارسة الشعائر الدينية، ولهذا الغرض عقد مرصد البحرين لحقوق الانسان مؤتمرا صحفيا كشف خلاله حصاد رصده لهذه الانتهاكات على مدى الايام الماضية.
مسؤول قسم الحريات الدينية في مرصد البحرين لحقوق الانسان الشيخ ميثم السلمان عدد في المؤتمر الصحفي البلدات التي تم استهداف الشعائر الحسينية فيها وقد بلغت خمسة وعشرين بلدة. كما تطرق الشيخ ميثم السلمان الى أنواع المضايقات والانتهاكات، التي زادت بنسبة تفوق الخمسين بالمئة بالمقارنة مع عاشوراء العام الماضي . وفي الختام دعا السلمان السلطات البحرينية الى الالتزام بالمعاهدات الدولية والاعلان العالمي لحقوق الانسان بخصوص حرية اقامة الشعائر الدينية كحق للأفراد والجماعات، مؤكدا أن دعوة المرصد لا تقتصر على طائفة أو ديانة دون أخرى.
من جهة أخرى وتعليقا على مقتل المواطن البحريني حسن الشيخ في السجن تحت وطأة التعذيب، قال أمين عام جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان أن تقرير بسيوني قد وثّق عشرات حالات التعذيب للمعتقلين بينها خمس حالات أفضى بها التعذيب الوحشي الى الشهادة داخل السجون، كلام الشيخ سلمان جاء في تغريدات نشرها على حسابه في موقع التواصل تويتر مرفقا التغريدات بصور توثق حالات التعذيب.
وعلى صعيد متصل فقد أكدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون أن المؤسسات الجديدة التي أنشأتها السلطات البحرينية، لم تحرز نتائج ملموسة ولم تكسب ثقة المواطنين البحرينيين، وذلك في اشارة الى المؤسسات المؤسسات التي زعمت الحكومة البحرينية انشاءها تنفيذا لتوصيات تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق.
وفي قضية محاكمة الناشطة الحقوقية مريم الخواجة قالت آشتون أن هيئة العمل الخارجي بالاتحاد الأوروبي حثت الحكومة البحرينية على ضمان اتباع الاجراءات القضائية اللازمة بشكل سريع وشفاف. هذا وفي وقت تتهيأ فيه الاستعدادات اللوجستية لتنظيم استفتاء تقرير المصير قائمة على قدم وساق، انضم تيار الوفاء الاسلامي الى القوى الثورية الداعمة لتنظيم الاستفتاء الذي سيجري تزامنا مع انتخابات السلطة داعيا جماهير الشعب البحريني الى التصويت بنعم في الاستفتاء .
فبموازاة هذا الافلاس الأخلاقي الذي يقبع فيه نظام البحرين يستمر النظام بافلاس سياسي تساعد عليه الارادة الشعبية الصلبة التي لم يقدر على تطويعها بمختلف ادواته وآخرها الانتخابات .