اليمن/ نبأ (خاص)- أقرت اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر الشعبي العام إقالة الرئيس اليمني عبد ربه هادي من منصب نائب رئيس المؤتمر والأمين العام للحزب. جاء ذلك بعد إعلان المؤتمريين إنسحابهم من التشكيلة الحكومية التي أعلنها هادي في مرسوم جمهوري أصدره ليل الجمعة السبت.
عبد ربه هادي خارج رئاسة المؤتمر الشعبي العام والأمانة العامة للحزب، هذا ما أقرته اللجنة الدائمة للمؤتمر والتي يرأسها الرئيس السابق علي عبد الله صالح. القرار اتخذ عقب إدراج مجلس الأمن الدولي صالح على اللائحة السوداء، إدراج يرى المؤتمريون أن الرئيس اليمني الحالي ساهم في التحريض عليه وتعبيد الطريق أمامه.
وعليه فلا بد من تصفية الحساب ولو طال الزمن، إعلان صالح تلقيه إنذارا من واشنطن بضرورة مغادرة البلاد تحت طائلة العقوبات الدولية شكل نقطة البداية، بإشارة لا تخلو من الخبث أراد الرئيس السابق تصوير نفسه بصورة الضحية. تظاهرات صنعاء غير المسبوقة يوم الجمعة جاءت لتتمم المشهد، للمرة الأولى منذ تسليمه السلطة عام ألفين وأحد عشر إحتشد أنصار صالح في قلب العاصمة اليمنية، شعاراتهم عودة المخلوع إلى الحكم والتنديد بسياسات الولايات المتحدة الأمريكية.
الزعيم كما يسميه محازبوه قد يعود إلى واجهة المشهد اليمني من جديد، عودة اجتهد الرئيس السابق على مر ثلاثة أعوام في تهيئة الأجواء لها، آخر تكتيكاته تجلت في أيلول الماضي، تفرج علي عبد الله على تقدم أنصار الله النوعي في اليمن، لم يشأ قطع الطريق عليهم بما يملكه من قوة عسكرية وقبلية، ضرب مشروع الإخوان كان يستحق بالنسبة إليه موقفا غير عدائي في الحد الأدنى. اليوم يحاول الراقص على رؤوس الثعابين وفق ما يسمي نفسه إقتحام الساحة من بوابة البطولات السياسية والوطنية. هل ينجح في ذلك؟ هذا ما ستجليه الأيام المقبلة.