الكويت / نبأ – أفادت معلومات صحافية بأنه تقرر تأجيل الإجتماع الوزاري الخليجي الذي كان مقررا يوم غد الإثنين حتى إشعار آخر. يأتي ذلك بعدما اختتم أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح زيارته إلى الإمارات وقطر البحرين من دون إحراز تقدم في حلحلة الأزمة الخليجية.
حتى إشعار آخر تقرر تأجيل الإجتماع الوزاري الخليجي الذي كان مقررا يوم العاشر من نوفمبر، من دون إيراد الأسباب سربت مصادر قطرية نبأ التأجيل عبر وسائل إعلام سعودية، لم يكن الأمر مفاجئا جدا، منذ اختتام أمير الكويت زياراته إلى الدوحة وأبو ظبي والمنامة خيم نوع من التشاؤم على أجواء الممالك والإمارات، مصادر خليجية أكدت أن الأزمة مفتوحة على مختلف الإحتمالات، في وقت راجت فيه أنباء عن إمكانية تأجيل اجتماع وزراء خارجية الدول الخليجية.
إجتماع كان من المفترض به التوطئة للقمة الخليجية المزمع انعقادها في الدوحة في التاسع من ديسمبر المقبل، فهل تطيح الخلافات بقمة الملوك والأمراء كما أطاحت باجتماعات وزرائهم؟ كل شيء وارد حتما، قمة الدوحة قد لا تبصر النور في سابقة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من ثلاثين عاما، مؤشرات كثيرة تصب في صالح احتمالات من هذا النوع، في المعلومات تؤكد بعض الأوساط الخليجية أن كلا من الرياض والمنامة وأبو ظبي أبلغت الأمير القطري بأنها لن تتراجع عن قرارها عدم المشاركة في القمة الخليجية المقبلة ما لم تتراجع قطر عن سياساتها الحالية، سياسات يبدو أن المملكة السعودية والدول الدائرة في فلكها لم تلمس فيها تغيرا جديا يفي بمتطلبات وثيقة الرياض.
نتائج الجولة الكويتية على العواصم الخليجية توحي بأن السخط السعودي الإماراتي البحريني على إمارة الغاز لم يتبدل، لم يكد الشيخ صباح الأحمد الصباح ينهي زيارتيه إلى المنامة وأبو ظبي حتى أعلنت السلطات البحرينية والإماراتية انسحابها من مباريات كأس العالم لكرة السلة والتي تستضيفها الدوحة، فإذا كانت الدولتان ترفضان منح الدوحة أوراقا رياضية غير ذات أهمية فكيف سترتضيان الإكتتاب في حسابها السياسي؟
ولم تكد تمر ساعات على لقاء وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل وزير الخارجية الكويتي صباح الخالد الصباح في قصره بالرياض حتى تم الإعلان عن تأجيل الإجتماع الوزاري في الدوحة، تأجيل ينبئ إن لم يكن يؤكد أن الهوة بين المملكة وشقيقتها المنافسة لها لم تردم.
في خلاصة المشهد، يبدو الخليج أمام فصل جديد من فصول أزمته المتصاعدة منذ شهر مارس الماضي، السعوديون وحلفاؤهم سيصعدون على الأرجح ضغوطهم السياسية والإعلامية، فيما ستحاول إمارة قطر اتقاء الضربات والحفاظ على التوازن والتقدم إلى مربع الهجوم.