السعودية / نبأ – ظنّ كثيرون أن جريمة الأحساء سوف تُوقظ أولئك الذين استسلموا لغرائزهم المذهبيّة، وصدّقوا الإعلام الطائفي، وانجرّوا في لعبة التكفير والتكفير المتبادل. إلا أن منابر التحريض الطائفي يبدو أنها أكثر رسوخاً من الدّماء الطاهرة التي أُريقت في ساحة حسينية المصطفى. وهو ما يؤكّد ما يذهب إليه معارضون من أن بنيّة التكفير في المملكة أكثر تجذّراً من الدعايات والبيانات الشّاجبة للجريمة، والتي صدرت من الجهات الرسمية المختلفة.
محسن العواجي، والذي حاولَ أن يتماشى – لفترةٍ ما – مع موجةِ الاعتدال المبرمج الذي أعقب الجريمة، إلا أنّه – وفي لحظةٍ واحدة – اندفعَ أمام الشّاشةِ لكي يُطلقَ كلّ الوباء الطائفي، والخطابات الميتة المشحونة بالتحريض على الكراهية والتكفير..
إذن، لا فائدة من الخطابات الجميلة، فيما إذا كانت صادرةً بناءاً على الأوامر العليا، وتحت ظروف التوجيه وردود الأفعال المؤقتة. فمن الّسّهل أن تتحوّل الكلمات التفكيرية إلى رصاص يفجّر الواقع الاجتماعي والسياسي. العواجي نطق بالكلمات المنتشرة في مؤسسة الحكم الرسمية، والتي لا تزال محلّ رعايةٍ من كبار القوم.
التفاصيل في التقرير التالي: