تقرير | المصادر ترجح النجاح في التوصل لإتفاق نهائي بين واشنطن وطهران

عمان / نبأ – إنطلقت في العاصمة العمانية مسقط جولة جديدة من المباحثات حول البرنامج النووي الإيراني بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف بحضور ممثلين عن روسيا والإتحاد الأوروبي. وفيما أعربت موسكو عن تفاؤلها بالتوصل إلى اتفاق قبيل الرابع والعشرين من نوفمبر، رأت طهران أن ثمة فرصة جدية لإبرام التسوية النووية، مؤكدة أن ذلك ستكون له انعكاساته على مجمل الملفات في المنطقة.

جولة جديدة من المباحثات حول البرنامج النووي الإيراني انطلقت في العاصمة العمانية مسقط، وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف ومبعوثة الإتحاد الأوروبي كاترين آشتون جلسوا إلى طاولة السلطان قابوس بن سعيد، السعي في إحراز تقدم في المفاوضات قبيل الرابع والعشرين من نوفمبر هو الهدف الرئيس وفق ما أعلن مسؤول أمريكي كبير.

هدف يبدو أن فرص تحقيقه لم تعد بعيدة المنال، موسكو في مقدمة المتفائلين، نائب وزير خارجيتها سيرغي ريابكوف أعرب عن قناعته بأن حظوظ التوصل إلى اتفاق بين إيران والقوى الكبرى ستتنامى خلال الأيام القليلة المقبلة، وتحدث ريابكوف الذي يمثل روسيا في اجتماعات مسقط عن وجود إرادة سياسية لإبرام الإتفاق، متسائلا في الوقت نفسه عما إذا كانت نية الأطراف المتفاوضين كافية لتجاوز التفاوت الكبير في المواقف. وكانت مصادر دبلوماسية روسية رجحت أن تبحث جولة المفاوضات الجديدة في عمان تفاصيل الإتفاق النهائي. جاء ذلك بعدما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن قضيتين أو ثلاث قضايا فقط ما تزال عالقة على طريق التسوية، مؤكدا أن
السداسية على وشك حل هذه القضايا.

المسؤولون الروس متيمنون بمعالجة المعضلة النووية إذا، تيمن لا يبدو منسوبه منخفضا في الأروقة الإيرانية، وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وصف الفرصة
المتاحة حاليا لرسم الإطار العام للإتفاق بالجيدة، في حين اعتبر رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي أنه من غير المستبعد أن تحمل نتائج جولة عمان الحالية نوعا من التوافق. رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أكد من جهته أن المفاوضات حول الملف النووي شهدت تقدما، واصفا أهداف الطرفين بالمتقاربة، ومعتبرا أن ثمة فرصة جدية لتسوية هذه القضية. وأعرب لاريجاني عن اعتقاده بأن تسوية الملف النووي يمكنها أن تؤثر على بقية القضايا الإقليمية.

تأثير من شبه المؤكد أن سيناريوهاته تؤرق المنظومات السياسية الحاكمة في الخليج.