فرنسا/ نبأ- حمّل المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة، فاتح بيرول، السعودية مسؤولية الهبوط الحالي لأسعار النفط، مشدداً على أن التاريخ لن يغفر لها السماح بانهيار أسعار النفط.
وأكد بيرول في مقابلة صحفية مع صحيفة إيكو، أن مواطني العالم سيتذكرون أن المملكة التي تملك سلطة إرساء استقرار الاقتصاد على اعتبار أنها من أكبر الدول المنتجة للنفط قررت عدم ممارسة ذلك في فترة وباء غير مسبوق، مشددا على “أن التاريخ سيحكم عليها، مذكراً بمخاطر حصول زعزعة استقرار في بعض الدول المنتجة للنفط”.
وأضاف أن السعودية التي اختارت إغراق السوق رغم تراجع الطلب إنما تسيء إلى نفسها عبر خفض أسعار النفط، مشيراً إلى أنها تفعل ذلك لاعتبارات سياسية.
وختمت أسعار النفط أمس الأربعاء تداولاتها مرتفعة؛ مدعومة بتقدم في إقرار الكونغرس حزمة تحفيز اقتصادي ضخمة بقيمة تريليوني دولار لمواجهة تداعيات فيروس كورونا، وبلغ سعر خام غرب تكساس 24.49 دولارا للبرميل بزيادة 2%، في حين ارتفع خام برنت القياسي بنسبة 0.9% ليستقر عند 27.39 دولارا للبرميل.
ودارت حرب نفطية بين السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، وروسيا، ثاني أكبر المصدرين، في الأسابيع الماضية بعد فشل مجموعة الدول المصدرة “أوبك” بقيادة المملكة والدول النفطية خارجها بقيادة موسكو في الاتفاق على خفض في الإنتاج.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة عبرت اعتبارا من بدء الأزمة عن خشيتها من آثار اقتصادية واجتماعية “كبرى” على الدول المنتجة للنفط وخصوصا العراق وأنغولا أو نيجيريا.
وردا على الموقف الروسي، خفّضت السعودية أسعار النفط المطروح للبيع لديها إلى أدنى مستوياتها في 20 عاما، في محاولة للاستحواذ على حصّة كبيرة في السوق، الأمر الذي أثار اضطرابات في أسواق الطاقة وحرب أسعار.
وانهارت أسعار النفط مع الوباء الذي أدى إلى تراجع الطلب لكن أيضا بسبب عدم قدرة الدول المنتجة على الاتفاق.