السعودية/ نبأ (خاص)- وجهت إدارة الأوقاف والمساجد في المملكة السعودية، بفتح تحقيق مع محمد الخطري خطيب وإمام مسجد “أبو عوف” بمحافظة ينبع بمنطقة المدينة.
وبحسب ما ورد من أنباء فإن إدارة الاوقاف قامت بفتح تحقيق مع الإمام وخطيب مسجد أبوعوف، بسبب تضمينه خطبة الجمعة الماضية إنتقادات مبطنة للنظام السعودي ونمط الحياة السائد في المملكة.
ونقلت صحيفة الوطن عن الخطري، أنه لو أثبت التحقيق بأن الخطيب المذكور خالف توجيهات وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، فسيطبق عليه النظام، وتصل العقوبة إلى الإيقاف من الخطابة.
يذكر أن الخطيب الخطري كان قد انتقد المظاهر المدنية السائدة في المملكة السعودية، معتبرا أنها مجرد غطاء للتخلف المتحكم بمختلف مفاصل الحياة. وقال الخطري إن العالمية صعبة وقوية مليار ونصف مليار مسلم لم يحققوا إنجازاً واحداً في أي مجال من المجالات العلمية.
كما انتقد الخطيب المذكور النظام التعليمي في المملكة السعودية، لافتا إلى أنه مسموم بالتعصب، والأدهى والأمر أن من بين مربي الأجيال من يدعو إلى التعصب وينميه وفق تعبير إمام مسجد أبو عوف.
وفي إشارة إلى عمليات الترويض التي تعرض لها المواطنون في المملكة ونتائجها الخطيرة على الفرد والمجتمع قال الخطري إننا تلذذنا بالنعم وتناسينا قضايانا، قضايا
القدس والشام وبورما…
ولم تخل خطبة الشيخ الخطري من إدانة لثقافة التكريه والتكفير التي يعمل مشائخ الوهابية على تسييدها في بلاد الحرمين، حيث قال الخطري لقد تلفظنا بعبارات لعن وسب لإخوان لنا في الدين وحتى في النسب والوطن، بل قادنا التعصب إلى القطيعة والتباغض والإستهزاء بإخواننا المسلمين والتهكم على معتقداتهم.
السبب في التوجيه بالتحقيق مع إمام مسجد أبو عوف واضح إذا، إنه التجرؤ على قول الحقيقة وإدانة المنظومة السياسية والدينية المتحكمة في السعودية، تجرؤ تثبت المملكة يوما بعد يوم أنها لن تألو جهدا في ترهيب أصحابه وقمعهم بشتى الوسائل.