السعودية/ نبأ (خاص)- بعد سنوات على غياب خطوة مماثلة يقوم الرئيس العراقي فؤاد معصوم بزيارة رسمية الى السعودية الثلاثاء.
سنوات مرت حملت العلاقات بين البلدين الى أوج الخلاف والتنافر، ووصل التباعد بين الرياض وبغداد الى ذروته في ظل حكم رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي، اتهامات وتراشق اعلامي متبادل استمرا ردحا من الزمن.
الدور السعودي كان ولا يزال محل سخط غالبية الشعب العراقي، الذي لا يخفي توجيه الاتهامات الى السعودية وأجهزتها الاستخبارية في دعم وتمويل الحركات الارهابية التكفيرية طيلة المدة السابقة التي عانى فيها العراق طويلا من فاتورة الدم والفوضى الباهظة الثمن .
هذا الانزعاج العراقي من الدور السعودي ، عبر عنه العراق ابان تولي نوري المالكي رئاسة الحكومة، وقابله النظام السعودي بهجوم اعلامي وتصويب دائم تجاه شخص الرئيس المالكي واتهامه بالتبعية لايران وبالأجندة الطائفية.
اليوم تبدل المشهد، أزيح المالكي من سدة الحكم، ورحبت الرياض بتعيين حيدر العبادي رئيسا للوزراء، ودخلت المنطقة في حرب ضد الارهاب الداعشي على أراضي العراق كما سوريا، وأعلنت السعودية انضمامها للتحالف الدولية ضد الارهاب.
فماذا يحمل جدول زيارة الرئيس معصوم للرياض؟ لا يعتقد المراقبون أن ثمة نتائج دسمة ستخرج بها الزيارة على صعيد العلاقات الثنائية، بقدر ما يعول عليها في كسر الجليد وعودة الدفء للعلاقات، من أجل فتح صفحة جديدة بين البلدين، استثمارا في التحولات الجديدة.
لكن على صعيد آخر يترقب البعض من زيارة الرئيس العراقي أن تثير قضية الشيخ نمر النمر المعتقل في السجون السعودية، حيث كانت أنباء صحفية أواخر أكتوبر الماضي كشفت عن عزم الرئيس العراقي فؤاد معصوم التوسط لدى السلطات السعودية للافراج عن الشيخ النمر وذلك بطلب مباشر من المرجعية الدينية في النجف الأشرف، وهذا التحرك العراقي كان قد صرح به في وقت سابق وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري .