الخليج/ نبأ (خاص)- الخلافات بين دول الخليج تطفو الى السطح مجدداً، واخر تمثلاتها ظهر في تأجيل الإجتماع الوزاري الذي كان مقررا عقده اليوم في الدوحة الى اجل غير مسمى.
التأجيل الذي تسرب عبر الإعلام من خلال مصدر خليجي لم يفصح عن اسمه، لم يعلن عنه بشكل رسمي.
ونقلت صحيفة العربي الجديد التابعة لقطر عن مصادر قطرية أن قرار التأجيل لن يؤثر على انعقاد القمة الخليجية المقررة في التاسع من الشهر المقبل. واعربت المصادر عن ثقتها بان جهود امير الكويت صباح الاحمد الصباح ستنجح في رأب الصدع بين العواصم الخليجية.
وساطة امير الكويت هي مفتاح السر إذاً. فالشيخ صباح كان قام بجولة خليجية من اجل تقريب وجهات النظر بين دول الخليج تمهيدا لعقد القمة الخليجية. لكن يبدو ان وساطته استغلت من اجل توجيه التراشق الاعلامي والسياسي بين الدول المتصارعة.
المستشار السياسي لولي عهد أبو ظبي عبد الخالق عبد الله قال على حسابه في تويتر إن الوساطة الكويتية لم تتمكن من إحداث اختراق مهم في الخلاف الخليجي، واضاف أن قمة الدوحة مهددة بالإلغاء.
مصادر خليجية أكدت هذا ونقلت صحيفة القدس العربي عن مصادرها الدبلوماسية إن الوساطة لم تنجح بحل الخلاف لكنها استطاعت تخفيف الاحتقان بين الدولتين.
وتشير المعلومات المتداولة الى أن الإمارات كانت أكثر تشددا ولا تريد التوصل الى حل لإنهاء الخلاف، ولذلك فقد عمدت الى طرح موضوع دعم قطر لجماعة الإخوان في ليبيا.
من جهة ثانية تحدثت تقارير عن حصول اتصالات بين دول مجلس التعاون من اجل توجيه دعوة عاجلة لعقد اجتماع لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض أو الكويت بدلا من الدوحة مثلما كان مقررا. لكن السؤال هل ستحضره قطر؟ خاصة وأن كلا من الامارات والبحرين نقلتا لامير الكويت قرارهما بمقاطعة اي اجتماعات لمجلس التعاون او غيره في الدوحة.
على هذا يقف مجلس التعاون الخليجي على مفترق طرق، بعد أن أظهرت دوله فشلا ذريعا في تحقيق أهدافه، وبحسب ما يرى محللون فإن المجلس اليوم يقف امام مرحلة إعادة صياغة بعدما تعدى مرحلة عقد اجتماعات فاشلة، إلى مرحلة احتمال عدم انعقاد هذه الاجتماعات أصلا.