السعودية/ نبأ (خاص)- إنضمت صفقة جديدة إلى سجل الصفقات المشبوهة في تاريخ السعودية وتاريخ أمرائها.
إذ كشفت صحيفة صنداي تايمز البريطانية أن رئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير عمل وسيطًا من أجل إتمام صفقات عمل لشركة نفط سعودية في الصين سرا.
وأكدت الصحيف أن بلير إتفق مع شركة بتروسعودي المدعومة من العائلة الحاكمة لتعريفهم على جهات صينية وتقاضى من أجل ذلك واحدا وأربعين ألف جنيه إسترليني شهريًا، ونسبة من أي إتفاق.
الصحيفة أشارت إلى أن دور بلير في الشرق الأوسط، كان من المفترض أن يقتصر على التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكنه عوضًا عن ذلك عمل على خدمة مصالحه الشخصية، وتعيد الصفقة إلى الأذهان تاريخا من الصفقات السرية المشبوهة على عدة أصعدة ولعل صفقة اليمامة كانت أبرزها
إذ أن أصداءها لا تزال مستمرة فالصفقة السرية التي أبرمت بين السعودية وبريطانيا على كمية من الأسلحة من بينها طائرات ادت إلى مواجهة قضائية وبرلمانية مع الحكومة.
وكان بلير قد أمر بإغلاق التحقيق في قضية اليمامة لأنها تؤثر على الأمن القومي وتعرض بريطانيا للخطر بعد المعلومات عن تورط كبار الشخصيات السعودية.
وأكدت المعلومات تورط ولي العهد السابق سلطان بن عبد العزيز وأبنائه والأمير فهد بن عبد الله وغيرهم من الشخصيات ذات العلاقة بالعائلة الحاكمة بقضية رشاوى وصلت إلى ملايين الدولارات.
وبالإضافة إلى اليمامة سجل تاريخ المملكة عددا من الصفقات السرية ومنها فضيحة صفقة التعاون العسكري مع السويد والتي أدت إلى إستقالة وزير دفاعها وعدد من الصفقات مع باكستان والصين.
بين المكاسب العسكرية والفضائح الأخلاقية والسياسات الدولية المشبوهة تتراوح الأهداف وراء سرية الصفقات السعودية إلا أن المؤكد أن تورط العائلة الحاكمة فيها يعكس حجم الفساد في المملكة.