السعودية/ نبأ (خاص)- نشر موقع صحيفة دالاس نيوز الأمريكي مقالًا تحت عنوان: حرب باردة تختمر بين المملكة السعودية وتكساس.
المقال اعتبر أن في موازاة الحرب التي تشنها الولايات المتحدة وشركاؤها ضد تنظيم داعش، صراعا آخر يشتعل في الشرق الأوسط متمثلًا في معركة البترول المكثفة بين السعودية وتكساس الأمريكية.
وتحدث المقال عن أن السعودية التي تعد المنتج الرئيسي لأرخص المواد الهيدروكربونية في العالم، وجدت نفسها أمام اختيار صعب جدًا، فإما أن تخسر حصتها في السوق أمام تكساس التي يزداد إنتاجها من البترول الصخري، أو أن تضطر لإغراق الأسواق بالبترول الرخيص، وهو ما يضر بالمستثمرين في وول ستريت الذين يرغبون في أسعار مرتفعة للبترول.
وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال الأشهر القليلة الماضية، تسببت السعودية في صدمة للبورصة الأمريكية، وأفقدت رأس المال السوقي مئات المليارات من الدولارات من قيمة الأسهم المتداولة.
وأضافت أن السبب في إقدام السعودية على رفع أسعار البترول للانخفاض يعود إلى تكنولوجيا استخلاص البترول والغاز من الصخور في ولاية تكساس الأمريكية، والتي تساعد بشكل كبير الاقتصاد الأمريكي وقائدي السيارات.
وذكرت أن انخفاض أسعار البترول يعد أمرًا مرعبًا لاقتصاد الدول الكبرى المنتجة له كالسعودية وروسيا وفنزويلا، إلا أن السعودية في وضع أفضل من غيرها نظرًا لما تمتلكه من احتياطي كبير من البترول والمال.
واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن التكنولوجيا الحديثة التي تزيد من الإنتاج وبأسعار منخفضة تمثل تهديدًا وجوديًا للسعودية، مشيرة إلى أن بعض الدول ترد على مثل هذه التهديدات بإعلان الحرب، لكن المملكة قامت بفعل أذكى من ذلك عبر استخدام سلاح آخر وهو التسبب في خسارة وول ستريت للمال اللازم لإنتاج البترول والغاز بالولايات المتحدة.
وأضافت أن السعودية كان بإمكانها تقليص الإنتاج وبالتالي رفع الأسعار، إلا أن هدفها هو إفلاس منافسيها المنتجين للبترول الصخري في أمريكا عبر استمرار هبوط أسعار البترول عالميًا.