السعودية / نبأ – في استمرار لردود الأفعال بعيد جريمة الدالوة في الأحساء، انتقد الباحث فؤاد إبراهيم يحمّلون آمالاً إيجابيّة من السلطات الرسمية، واندفعوا لبيع “الوطنيات”، بحسب تعبيره، وقال إبراهيم بأن هؤلاء الذين ينتظرون مفاجأة سارة من وراء ذلك، سوف ينتظرون طويلاً.
إبراهيم قال بأن السلطات لا تزال تبيع الأوهام للناس، مبدياً الأسف أن “يكون دماء الشهداء جزءاً ممّا أسماه ب”الردح الهابط”.
ولم يتردّد إبراهيم في الذهاب إلى أن كلّ منْ عوّل على السلطات سوف يخيب ظنّه، ويخسر الاحتضان الشعبي، مؤكدا بأن سياسة بيع الأوهام التي تتبعها السلطة تهدف أساساً إلى تفتيت الصفوف وتمزيق الجماعات، ثم التخلي عنها، بحسب إبراهيم.
إبراهيم شدّد على إبقاء ملف جريمة دالوة مفتوحاً، متسائلاً عن الإجراءات المتبعة بعد الجريمة، عن الجهات التي تتحمّل حقيقة المسؤولية، وكيف يُمنع تكرارها. مؤكدا بان دماء شهداء دالوة لا يصح أن تكون مادةً للمزايدة أو الاستغلال أو الشراء بالمال السياسي.
من جهته، وبخصوص جوهر الموضوع المتعلق بالتمييز ضد الشيعة في المملكة، قال المعارض حمزة الحسن، بأنه لا ينبغي انتظار اعتراف المؤسسة الدينية التابعة للسلطة بالمسلمين الشيعة، مستبعدا صدور مواقف رسمية تفيد بذلك، ولو بهدف تخفيف التوتر الناتج عن جريمة الأحساء.
الحسن قال بأن هناك إصرارا رسمياً على اعتبار المواطنين الشيعة “كفرة ومشركين”، وأشار إلى أن بيانات التنديد الصادر عن هيئة العلماء ووزارة الشؤون الإسلامية بخصوص مجزرة الأحساء لا يمنع استمرار التكفير المستتر، وذلك من باب الانتهازية السياسية، بحسب تعبير الحسن، الذي ذكَّرَ بالاتهامات التي وجّهت إلى مواطني القطيف والأحساء ووصفتهم بالكفر والشرك واللا وطنية.
الحسن أكد أن منْ يُكفِّر ويمنح صكوك الوطنية لم يعرف معنى الوطن ولا المواطنة ولا ثقافة وطنية ولا اندماجا وطنيا، ذاهباً إلى أن هذا اللون من الوطنية موصولة بالقرار السياسي للسلطة، ورأى أن الهدف القائم هو محاصرة الوطنية في الأحساء وتمزيق النسيج الإجتماعي ولكيلا تنتقل عدوى المعارضة، خالصاً إلى أن زمن هذه الوطنية قصير؛ وسريعا ما ستنكشف في نهاية المطاف.