تقرير | معاناة البحرينيين مع نظام ظالم تسانده حكومات ظالمة

البحرين / نبأ – الثورة التي لم تذهب بعيدا.. البحرين الثورة المزعجة. هذا هو عنوان الفيلم الوثائقي الجديد عن ثورة البحرين، والذي أعدته قناة فايس نيوز بالتعاون مع المركز الإعلامي لثورة البحرين، وموقع “البحرين اليوم”.

من قلب الميدان، وهو يضع القناع الواقي من الغازات السامة التي تُطلقها القوات البحرينية، وثّق الصحافي البريطاني بن أندرسون مجريات الثورة البحرينية المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام.

بالصورة والكلمة نقل أندرسون واقع الثورة وأيامها، وصور الجراح التي خلفتها القوات الأمنية، كما وثق صوت الثوار الذين يؤكدون ثباتهم في الساحات رغم الجراح والإعتقالات.

الفيلم تضمن لقاءات مع الناشط الحقوقي نبيل رجب، الذي نظر إليه بوصفه ملهماً للثورة، كما تضمن لقاءات مع الحقوقي سيد أحمد الوداعي.

الوثائقي زار بعض عوائل الشهداء والجرحى والمعتقلين، الذين نقلوا جوانب من المعاناة، والإصرار على المطالب رغم كلّ الانتهاكات الجارية.

إندرسون واكبَ المتظاهرين والمجموعات الثورية وهم ينطلقون في التظاهرات وفي المواجهات، وقد سمع الصحافي البريطاني الذي سجّل الوثائقي سرّاً؛ أصوات الأطفال
وهي تطالب بالحرية، كما شاركهم لحظات القمع والاختناق بالغازات.

الوثائقي أشار إلى الظروف التي أحاطت الثورة باعتبارها واحدة من أصداء ثورات الربيع العربي، وكيف تم قمعها بوحشية على حين غرة، مسلطاً الضوء على اقتحام دوار اللؤلؤة والشهداء الذين سقطوا خلاله.

وذهب الفيلم إلى أنه في الوقت الذي وجدت انتفاضات الربيع العربي الدعم الغربي، إلا أن شعب البحرين تم تجاهله، وإغفال ثورته كما أشار إلى القوات الأجنية التي ساعدت النظام في قمع الثوار من خلال قوات درع الجزيرة. الوثائقي أكّد استمرار الثورة، وانطلاق التظاهرات ليلياً، رغم قمع قوات الأمن العسكري.

الوثائقي ركز على إظهار النفاق البريطاني في التعامل مع ملف البحرين، كما تطرّق لقضية نجل ملك البحرين ناصر بن حمد آل خليفة، والتظاهرات التي واجهها ناصر من قبل النشطاء في لندن بعد حكم القضاء البريطاني برفع الحصانة الدبلوماسية عنه.

وإنتهى التقرير إلى الإشارة إلى صمت الحكومة البريطانية عن كل إنتهاكات النظام البحريني، بما فيها اعتقال واستهداف النشطاء البارزين، مثل نبيل رجب وزينب الخواجة.