السعودية / نبأ – يُعرض يوم أمس العاشر من نوفمبر، وبشكل سري، خمسة من الشّباب على المحكمة الجزائية المختصة، وذلك بتهمة إنزال علم المملكة من على سطح مدرسة زين العابدين الابتدائية بمدينة الحليلة بالأحساء، واستبداله براية مكتوب عليها عبارة “يا حسين”.
والمعتقلون الخمسة، وهم: عيسى أحمد بو زيد، مجتبى خليفة العميشي، عيسى طاهر الناصر، علي محمد النيف، وحسين إبراهيم العتيق؛ مضى على اعتقاله أكثر من عشرين شهراً، وتتم جلسات محاكمتهم بشكل سرّي، بحسب ما أفاد نشطاء.
المفارقة أن التهم الموجّهة إلى الشّبان الخمسة أُتهموا بإثارة الفتنة الطائفية، وإثارة البلبلة بين أفراد المجتمع، كما أتهمتهم السلطات بإحياء الطائفية في المجتمع. وكلّ ذلك بسبب رفع راية سوداء، مكتوب عليها اسم أحد أئمة المسلمين، ولك في منطقة الأحساء. واللافت أن هذه الاتهامات هي ذاتها التي توجّه إلى المسلمين الشيعة في الأحساء والقطيف بسبب إحيائهم لموسم عاشوراء، وهي اتهامات تمّ تكريسه عبر خطابٍ طائفيّ رسميّ أفضى في النهاية إلى ارتكاب جريمة الدالوة ليلة العاشر من محرم الحرام.
يُشار إلى أن أهالي المعتقلين، وبعد اعتقالهم، شكوا من سياسات التمييز الطائفي في الأحساء، وقال الأهالي بأنّ اعتقال أبنائهم على خلفية رفع راية الحسين؛ يُؤكد الموقف الإلغائي للسلطة تجاه المواطنين.
المعلومات أشارت إلى أن محاكمة الشبان الخمسة لم تلتزم بأصول المحاكمات العادلة، وقال نشطاء بأنها مُعابَة بالخروقات القانونيّة والتجاوزات النظامية، لاسيما وأنها غير علنية، وبمخالفةٍ للقانون المحلي الذي ينص على ألا تتجاوز المدة القصوى لبدء المحاكمة ستة أشهر، في حين ترى المعايير الدولية أن تأخير العرض على المحاكمة لأكثر من أسبوع، لا يتفق مع مبدأ الحق في المثول أمام قاضٍ.