السعودية / رويترز – يقول مندوبون لدى أوبك إن تحولاً هادئاً في المواقف ربما يحدث داخل المنظمة قبيل اجتماعها الأهم في سنوات مع احتدام النقاش بشأن ما إذا كانت بحاجة إلى تقليص الإنتاج للدفاع عن إيرادات النفط.
وفي وقت سابق من الأسبوع حث عبد الله البدري الأمين العام لأوبك السوق على عدم الذعر بسبب انخفاض الأسعار لأدنى مستوى في أربع سنوات قرب 81 دولارا للبرميل في حين استبعد وزير النفط الكويتي أن تخفض المنظمة الإنتاج عندما تجتمع في فيينا يوم 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
لكن مزيدا من المندوبين بدأوا يتحدثون في حواراتهم الخاصة عن الحاجة إلى أخذ إجراء ما لكنهم يحذرون في نفس الوقت من أن التوصل إلى اتفاق لن يكون سهلا.
وقال مندوب في أوبك “سيكون اجتماعا مهماً وصعباً، وأضاف أنه قد يتم الاتفاق على “العودة بالإنتاج إلى مستوى الحصص” في حالة عدم التوافق على تقليص إنتاج أوبك.
وقد يعني ذلك خفض الإنتاج حوالي 500 ألف برميل يومياً وهو حجم ما تنتجه أوبك حالياً فوق هدفها البالغ 30 مليون برميل يومياً بحسب أرقام المنظمة نفسها. وقد ينطوي ذلك على تسوية تحفظ ماء الوجه بين مؤيدي إجراء خفض رسمي والمعارضين.
وتراجعت أسعار النفط العالمية نحو 30 بالمئة منذ يونير/حزيران إذ ساهم إنتاج النفط الصخري الأمريكي الآخذ بالتزايد في تنامي الإمدادات. لكن حتى الآن اقتصرت الدعوة إلى خفض إنتاج أوبك على مسؤول ليبي في المنظمة وفنزويلا والإكوادور.
وقالت الكويت وإيران إن خفض الإنتاج أمر مستبعد بينما لم تصدر حتى الآن أي تعليقات علنية عن السعودية وهي العضو الأكثر نفوذا. وثمة انقسام في الرأي بين تجار النفط والمحللين بشأن ما إذا كانت المنظمة ستأخذ إجراء لدعم الأسعار.
وفي حين سيواجه أعضاء كثيرون مثل الإكوادور وإيران وفنزويلا عجزاً كبيراً في الميزانيات إذا ظلت الأسعار عند مستوياتها الحالية أو نزلت عنها فإن البعض يعتقد أن المنظمة تقف عاجزة أمام زيادة الإنتاج الأمريكي الذي زاد نحو مليون برميل يومياً في السنوات الثلاثة الأخيرة.