السعودية / نبأ – على رغم التشدد الرسمي بمنع السعوديين من الجنسين بالزواج من أجانب، إلا أن نسب السعوديات المتزوجات من أجانب زاد بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، وتقول إحصائية رسمية صادرة قبل عامين أن ٧٠٠ ألف سعودية يشكلن عشرة في المئة من عدد النساء متزوجات من أجانب. إلا أن إحصاءا جديدا صدر هذا العام كشف أن ١٣ ألف سعودية تزوجت أجانب في ٢٠١٣، وكانت النسبة الأكبر منهم قطريين وكويتين وإماراتيين، إضافة إلى أتراك وسوريين وجنسيات أخرى. إلا أن المفأجاة كانت بزواج خمس منهن بأمركيين، وثلاث آخريات تزوجن بريطانيين.
مع بدء البعثات الدراسية في ٢٠٠٥ ووصول عدد الطلاب والطالبات السعوديين في الخارج إلى ١٨٠ ألف، منهم ١٢٠ ألف في الولايات المتحدة، زاد عدد زواج السعوديات من أميركيين، بعضهن بموافقة عائلتهن، وآخريات من دون رضاهم.
وكان شاكر علي، وهو مؤسس موقع سعوديون في أميركا، قال على حسابه في تويتر مؤخرا، أن سعوديات كثر تزوجن من أميركيين، بل أن بعضهن كن قادمات إلى الدراسة برفقة أزواجهن إلا أنهن نتيجة لخلافات تطلقن، وتزوجن بأميركيين.
ونشرت وسائل الإعلام السعودية قصة فتاة سعودية تدرس في الولايات المتحدة يرافقها والدها تزوجت زميلها في الجامعة، وهو أميركي، وأقيمت حفلة زفافها في شهر سبتمبر الماضي في أبو عريش، وهي مدينة سعودية صغيرة على الحدود اليمنية.
ولا توجد أرقام حكومية لعدد السعوديات المتزوجات من أمريكيين في الخارج، وذلك لأن غالبيتها لا يتم تسجيلها لدى السفارة السعودية، التي ترفض توثيق الزواج بسبب عدم حصول الفتاة على موافقة من وزارة الداخلية في الرياض (تستغرق إجراءاتها أحيانا سنوات، وغالبا يُرفض الطلب).
وتشكل قضية الزواج من الأجانب، مصدر قلق كبير للملحقية الثقافية السعودية في أميركا التي يعمل فيها أكثر من ١٥٠ موظفا، إذ أنها تحذر باستمرار في وسائل الإعلام، الطلابَ من الجنسين من الزواج من أجانب، مؤكدة أنها ستنهي بعثة منْ يقدم على مثل هذه الخطوة.
يُشار إلى أن وزارة التعليم العالي تجبر الطلاب والطالبات على توقيع ورقة قبل مغادرتهم لبلد الدراسة يتعهدون فيها بعدم الزواج من أجنبي أو أجنبية إلا بعد أخذ موافقة من وزارة الداخلية.
ولا يبدو أن زواج السعوديات من أجانب يقتصر على أميركا، إذ أن وسائل الإعلام الكندية تنقالت مطلع العام الجاري قصة ترحيل سعودي في الخمسينات من عمره، بعدما حاول الاعتداء على ابنته بعدما أبلغته بزواجها من كندي اعتنق الإسلام حديثا.
وامتدت ظاهر الزواج من الأجانب لتشمل الناشطات السعوديات، إذ أن المخرجة السعودية هيفاء المنصور تزوجت دوبلوماسيا أميركيا في ٢٠٠٧ وأنجبت منه طفلين، فيما اختارت مؤسسة حملة قيادة المرأة للسيارة، منال الشريف، العام الماضي أن يكون زوجها الثاني برازيليا، وانجبت قبل أشهر طفلا منحته اسما مركبا، هو دانيال حمزة.