السعودية / نبأ – طلبت المملكة السعودية من الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، خلال زيارته للرياض أمس، أن يتم وقف المظاهرات والفعاليات في العراق التي تطالب بإلغاء حكم الإعدام ضد الشيخ نمر النمر، خصوصا تلك التي تدعمها المرجعيات الشيعية في النجف، وذلك بحسب ما قال المستشار الأمني في العراق، موفق الربيعي، في تصريحات ونشرتها اليوم الأربعاء، ١٢ نوفمبر، صحيفة “الزمان” العراقية.
وقال الربيعي إن المسؤولين السعوديين طلبوا أيضا إيقاف نشاط المرجع الديني، محمد تقي المدرسي، المقيم في كربلاء، الداعم للمعارضة البحرانية، مؤكدا أن الوفد العراقي رد على طلب وقف المظاهرات المؤيدة للنمر بالقول: “إنها مصرحة من الأجهزة الرسمية، ولا يمكن قانونا حظرها”.
أما بالنسبة لوقف نشاطات المدرسي، فقد رد الرئيس العراقي، بحسب الربيعي، بأن “المرجع المدرسي له أتباع كثر في البحرين، ولا يمكن إيقافه”، مؤكداً أن موضوعه شأن بحريني، “وإذا كان هناك تحفظ على نشاطه، فيجب أن يوجه من نظام الحكم في البحرين إلى نظيره العراقي مباشرة”.
من ناحية أخرى، قال الربيعي بأن الرئيس العراقي طلب من المسؤولين السعوديين وقف التحريض وفتاوى التكفير ضد بعض الطوائف العراقية التي تصدر من بلادهم، إضافة إلى رفع مستوى التنسيق الأمني بين البلدين لمحاربة الجماعات المتشددة مثل تنظيمي القاعدة وداعش. كما أعاد الرئيس معصوم مطالبة السعودية بإسقاط الديون المترتبة على بلاده منذ عهد الرئيس العراقي السابق، صدام حسين، موضحا أن السعوديين وعدوا بدراسة هذا الأمر.
وفيما تناول اللقاء بين معصوم المسؤوليين السعوديين موضوع العلاقات الأمنية والاستثمارات الاقتصادية، أثار السعوديون ملاحظاتٍ حول ما وصفوه بالنفوذ الإيراني في العراق، في حين أشارت المصادر الصحافية إلى أن الرئيس معصوم أبلغ المعنيين في المملكة بأن هناك سوء فهم حول هذا الموضوع، وأوضح أن العلاقات بين العراق وإيران “لا يمكن أن تكون عدائية”، وأنها تقوم “على حُسن الجوار والتكامل الأمني” بحسب تعبيره، مشيراً إلى أن هذا التكامل يمكن أن يأخذ إطاراً إقليميا بانضمام تركيا والسعودية، وسورياً أيضاً.