السعودية / نبأ – تحدث نجل المفكر الاسلامي المعتدل و السجين حاليًا في الرياض الشيخ حسن المالكي عبر تغريدات له نقلا عن والده بعدما زاره في السجن نقل موقف والده حيال حادثة الاحساء حيث وصفها بالمؤسفة.
وأشاد المعتقل المالكي بالالتفات الرسمي والعلمائي والاعلامي والشعبي في ادانة هذه الجريمة والوقوف ضد عوامل تفتيت الوحدة الوطنية.
كما اشاد ايضا وبشكل خاص اقالة وزير الاعلام الذي حمى قنوات التطرف والتحريض كثيراً فكانت خطوة موفقة في عزل هذا الوزير
شاكرًاً محمد بن نايف على ما قام به من جولة عزائية وتضامنية مع اهالي الشهداء من المواطنين ورجال الأمن.
واثنى المالكي على خطوة هيئة كبار العلماء في ادانة هذه الجريمة لان لها دوراً نوعياً خاصاً يختلف عن بقية الجهات لان المتطرفين ومفككي الوحدة الوطنية كانوا يعولون على سكوت هيئة كبار العلماء او حيادها بحجة ان المستهدفين هم الشيعة فاثبتت الهئية بهذه الخطوة انها مع الوحدة الوطنية وضد التطرف وهذا سيضيق الخناق ضد التطرف واهله بحسب تغريدات نجله نقلا عنه.
وتابع المالكي : فكل هذه الخطوات على اهميتها سواءفي عزل وزير الاعلام اوالوقوف النوعي الايجابي لهيئة كبار العلماء او الجولات التضامنية لوزير الداخلية ووقوف الشعب من السنة والشيعة ضد الجريمة, فكل هذه الخطوات وان كانت تكتيكية الا انه يمكن لمجموعها ان تفتح نافذة لمشروع وطني استراتيجي قوامه مراجعة الفكر المحلي تحت النصوص الشرعية بما يحقق ويوظف المشتركات الدينية القرآنية القطعية والثوابت الوطنية ويعلي من شأنها على حساب الجزئيات المذهبية ان تفتت من أي مذهب او تيار سياسي كان ولعل من نتائج هذه الدراسة الاستراتيجية ان يحقق الآتي:
اولاً: المعيار هو المواطنة وليست المذهبية.
ثانياً: تجريم التنابز المذهبي وتشريع قانون بذلك (ولا تنابزوا بالالقاب).
ثالثا: الحوار الوطني الدائم والفعال بين المذاهب الاسلامية المحلية.
رابعاً: المحافظة على هذا الوطن بنظامه وحدوده ومؤسساته وانه وطن نهائي لا يرتضي اي طرف بدلاً عنه.
خامساً : ان يعمل ابناء الوطن جميعاً ما يحقق المواطنة الصالحة من تحقيق الذات والحرية المسؤولة وفتح افق البحث العلمي دون خوف او قلق ولا استعداء والا يشعر احد انه مواطن دون الاخر او ان الوطن له.
واستطرد: يجب المحافظة على الايجابيات وتأكيدهافالمثال شيء والواقع شيء اخر وعندمانسعى للمثال ليس معنى ذلك ان نهدم الواقع وانما نسعى من هذاالواقع وتاكيد ايجابياته نحو المثال المأمول وهذه النظرة المتعقلة الهادئة التي تحافظ على ايجابيات الواقع ولا ننسى واجبات المعرفة.
وفي الختام سأل الله عز وجل ان يحفظ هذا البلد واهله من كل سوء وان يوفقهم لتوظيف المشتركات الدينية والوطنية وان يجنبهم الفتن ما ظهر منها وما بطن.
يشار الى أن القيت السلطات السعودية القبض على المفكر الشيخ حسن المالكي في الاسبوع الفائت بسبب مواقفه حيال سياسات آل سعود في دعمهم للجماعات الارهابية و تأجيج التطرف في المنطقة.