السعودية / نبأ – في رسالته الأخيرة أفرغ زعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي شطرا من دقائقها الست عشرة لتوجيه رسائل الى السعودية، هاجم فيها النظام الحاكم وحرض اتباعه وانصاره في الداخل على القيام بهجمات.
وهذه هي المرة الأولى التي يتوجه فيها زعيم التنظيم التكفيري الى السعودية بشكل مباشر وواضح، معلنا الحرب على نظامها، والأخطر أن دعوة الخليفة المزعوم ترافقت مع تبشيره أنصاره بتمدد دولة الخلافة الى أرض الحرمين.
تدخل السعودية مرحلة جديدة اذا.
مرحلة لم يعد فيها الخطر الداعشي تكهنات في محطة ترقب وحذر استباقي، انما تقدم خليفة داعش ليعلن الحرب صراحة على من دمغهم بآل سلول بدلا من آل سعود، نسبة لزعيم المنافقين في المدينة أيام الرسول عبدالله بن أبيّ بن سلول، وطمأن البغدادي أنصاره المحرَّضين داخل السعودية أن المدد قادم.
الصحافة الغربية سلطت الأضواء على رسائل البغدادي الأخيرة للسعودية، محذرة من مخططات يرسم لها التنظيم للسيطرة على النفط السعودي حيث تتوجه أنظار التنظيم، ليضاف هذا السبب الى الأسباب العديدة التي تجعل التنظيم مهتما بتحويل بوصلته جنوبا شطر السعودية التي بات يقف عند حدودها الشمالية في محافظة الأنبار التي تسيطر عصاباته على المساحة الأكبر منها.
الى جانب ما يجده تنظيم داعش من ارضية فكرية مهيئة للتماهي مع أفكاره وطروحاته داخل السعودية، اضافة الى حجم المشروعية التي يحلم بأن يحظى بها مشروع خلافته الاسلامية لو أمن سيطرته على أراضي مكة والمدينة كما يحلم.
موقع ذا نيوز هوب البريطاني حذر في تقرير له من سيطرة يخطط لها داعش على حقول النفط السعودية، كخطر على الشرق الأوسط والعالم، لا سيما أوروبا مع اعتباره الولايات المتحدة أقل تأثرا. وبهذه المرحلة سيستطيع داعش أن يصبح رقما ويخضع لشروطه العديد من الدول.
وفي تقرير مماثل نشره موقع البي بي سي يخلص فيه الى أن السعودية باتت أمام تهديد عسكري داهم، مع تأكيده أن حدود السعودية مع العراق مؤمنة بتقنيات عالية.
الحكومة السعودية تسير بخطين موازين لمواجهة الخطر، فهي تعمل على ارسال المفتين الى المناطق لتوعية الناس، وتحشد جنودها عند الحدود شمالا وجنوبا وتحذر المواطنين من الاقتراب من الحدود.
اين ومتى سيكون الهجوم الأول لا أحد بامكانه التكهن،لكن هل ستنجح السعودية باتلاف حصاد زرعها في سوريا والعراق ، كما حصل في السنوات التي أعقبت زرعها الأول في أفغانستان؟