المملكة العربية السعودية / نبأ – دعت السلطات الأمنية السعودية المواطنين إلى الابتعاد عن المناطق الحدودية في كل من المنطقة الشرقية والشمالية مسافة عشرين كيلومتراً وذلك لمدة عام كامل، في كل خطوط الحدود بحفر الباطن، ومنطقة الحدود الشمالية، إضافة إلى منطقة تبوك، وجاء ذلك في إطار تقدُّم بعض خلايا تنظيم داعش على الحدود الشمالية السعودية.
وتعليقاً على الأنباء التي تتحدّث عن تقدّم تنظيم (داعش) على حدود السعودية، ودعوة الأخيرة للمواطنين للابتعاد عن الحدود الشمالية إلى 20 كم، قال الباحث حمزة الحسن بأن ذلك يمثّل أوّل البلاء وهو نذير شؤم، وأشار إلى أن السيوف التي سلّها الأمراء في السعودية على الآخرين، وصلت إليهم، ولمن صفّق لهم. محذرا بأن منْ فرح بسكاكين داعش وهي تنحر الاخرين؛ عليه أن يُعيد النظر، ويتحسّس رقبته، ذاهبا إلى أن المشهد السوري والعراقي يمكن أن يتكرر في السعودية بصورة من الصور.
وذكر الحسن أن معلومات سابقة تقول ان وزير الحرس الوطني، الأمير متعب بن عبد الله، التقى بشيوخ قبائل الشمال أكثر من مرة، وأنه قال لهم بأنه لا نريد منكم الوقوف إلى جانب الجيش، بل عدم الوقوف مع داعش فقط، متسائلا الحسن فيما إذا كان إبعاد المواطنين عن ديارهم في الشمال السعودي هو خشية عليهم من أذى داعش، أم خشية منهم أن ينضموا إليها؟
وأكد الناشط الحسن بأن الذين يعتقدون بأنهم يلوذون بنظام مكين، وأمن مقيم، عليهم هم أيضا إعادة الحساب، مشددا على أن منْ لم يصحُ الآن من نومه، فلن يصحو أبداً، ذاهبا إلى أن النظام في المملكة صنع أزمته بنفسه، بسياساته القمعية على مستوى الداخل.