المملكة العربية السعودية / نبأ – مصادر مطلعة ترى إن السعودية تراقب بدقة المفاوضات النووية الإيرانية وتسعى لإفشالها بأي شكل من الأشكال. حيث أن السعودية وبحسب تقارير غربية تعتبر السعودية أي تقدم أو نجاح في المفاوضات النووية الإيرانية مع الدول العظمى هزيمة للدبلوماسية السعودية في المنطقة، حيث وفي المقابل تسعى لإفشال المفاوضات النووية الإيرانية مع أمريكا.
نشرت مجلة (فورين أفيرز) الأمريكية تقريرا تحت عنوان: على واشنطن مساعدة السعودية مثلما تتماشى مع إيران. التقرير قال بأن القضية النووية على وجه الخصوص تمثل مشكلة بالنسبة للمملكة السعودية التي ترغب في الوقوف على قدم المساواة مع إيران فيما يتعلق بالتطور التكنولوجي والمكانة الإقليمية.
وقالت المجلة الأمريكية في تقريرها بأن المملكة لن تقبل طويلاً تردد الولايات المتحدة الأمريكية في دعم برنامجها النووي، حيث إنها بدأت فعلياً بأخذ خطوات جادة في فتح شراكة نووية جديدة مع فرنسا وروسيا.
التقرير اعتبر أنه على الرغم من أن القضية النووية تعُد مشكلة بالنسبة للسعودية، إلا أنها تمثّل أيضاً مشكلة بالنسبة للولايات المتحدة، نظرا لحاجة واشنطن إلى مساعدة السعودية في هذا الوقت من أجل حل النزاعات الجارية في العراق وإسرائيل وسوريا.
إلا أن التقرير أوضح أن الولايات المتحدة ليست مستعدة في الوقت الراهن إلى لعب دور الشراكة في بناء البنية التحتية النووية مع السعودية، حيث إن واشنطن أكدت بأنها بحاجة أولاً للتوصل إلى اتفاق مع الرياض على الالتزام بقانون الطاقة الذرية لعام 1954، الذي ينظم الجهود النووية ويمنعها من تخطي مرحلة المعيار الذهبي التي من شأنها أن تحرم الرياض من تخصيب اليورانيوم.
وأكدت المجلة أن هذا الموقف الأمريكي أثار سخط الرياض، خصوصاً أن واشنطن منحت طهران هذا الحق فعليا في تخصيب اليوانيوم بموجب الاتفاق المؤقت بين البلدين.
مصادر مطلعة على المفاوضات أوضحت إن الرياض جادلت بشأن المعيار الذهبي معتبرة أنه يمثل تعديا غير مقبول على السيادة الوطنية، واستندت إلى أن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، التي تعد السعودية من الدول الموقعة عليها، تنص على أن الدول لديها الحق في تطوير الطاقة النووية السلمية.
واستطردت المجلة الأمريكية في ختام تقريرها قائلة: بأنه في حال فشلت السعودية في التوصل إلى تفاهم مع واشنطن، فيمكن أن تختار شريكاً آخر مثل فرنسا أو روسيا يعينها على تطوير برنامجها النووي.
مراقبون ذهبوا إلى أن إثارة النووي السعودي لا يخلو من مبالغاتٍ، من غير أن يستبعدوا بأنّ الرياض معنيّةٌ بالفعلِ في مزاحمة الإيرانيين في الموضوع النووي، وهو أمرٌ لا يشغل المملكة فحسب، بل دولاً أخرى في الخليج، وبينها دولة الإمارات.