المملكة العربية السعودية / نبأ – تحت عنوان قطر تصلح ذات البين مع جيرانها كتب مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن سايمون هندرسون عن الإتفاق الخليجي.
هندرسون أشار إلى أنه رغم تأكيد المسؤولين القطريين نهاية النزاع الخليجي منذ أسابيع، إلا أن الخلافات بين أعضاء دول مجلس التعاون الخليجي كانت واضحة، وإلى الأيام الأخيرة قبل قمة الرياض الاستثنائية.
ومن مؤشرات ذلك، أن البحرين والإمارات أعلنتا مقاطعة بطولة العالم لكرة اليد التي تستضيفها قطر، كما تم إلغاء الاجتماع المزمع عقده لوزراء خارجية قمة دول مجلس التعاون الخليجي في الدوحة. بالإضافة إلى تعمّد الإمارات، وقبل يوم واحد من قمة الرياض، نشْر قائمة بالمنظمات الإرهابية تضم جماعات تابعة لـالإخوان المسلمين، والتي تؤكد الإمارات دعم قطر لها.
هندرسون اعتبر أن أمير قطر، الشيخ تميم، هو منْ تراجع أولاً، وذلك عندما واجه احتمال رفض قادة دول مجلس التعاون حضور قمة الدوحة في ديسمبر المقبل، وأشار هندرسون إلى أن جدول القمة كان تمّ الانتهاء منه، وهو يشمل المحاور الأساسية التقليدية ومنها رفض الممارسات الإسرائيلية والسياسات الإيرانية بالإضافة إلى التأكيد بأن الدول الخليجية، وبينها قطر والسعودية والإمارات والبحرين، انضمت سويّةً في التحالف الأمريكي ضد تنظيم داعش.
أمام ذلك، يؤكد الباحث التقاء حكومات دول المجلس على هدف الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد من السلطة، بالإضافة إلى تزايد قلقها من التقدم في المحادثات النووية الجارية بين طهران وواشنطن.
إلا أن هندرسون يؤكد أن المستقبل القريب يشير إلى التقاء أكبر في مجالات السياسة بين دول مجلس التعاون الخليجي معتبرا أن هذه البلدان تدرك مدى الحاجة إلى عرض جبهة موحدة بشكل أكبر، مشددا على ان الجبهة الخليجية الموحدة ستخلق فرصاً للولايات المتحدة لتنطلق بوتيرة أسرع ضد نظام الرئيس الأسد وبصورة أكثر تشدداً ضد تنظيم داعش.
إلا أن الباحث الأمريكي، والذي تؤخذ تعليقاته على نحوٍ حذر، انتهى إلى أن مفاهيم زيادة الاتحاد المالي والاقتصادي بين دول مجلس التعاون الخليجي ستبقى سراباً، على الأقل بالنسبة لجيل القادة الحالي.