قطر / نبأ – رأت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن “جهود السلطات القطرية لحماية حق العمال الوافدين بأجور دقيقة ومنتظمة، هي إلى حد كبير غير ناجحة”.
وأوضحت المنظمة، في تقرير بعنوان: “كيف نعمل بدون أجر؟.. انتهاكات الأجور بحق العمال الوافدين قبل كأس العالم فيفا 2022″، أنه “على الرغم من بعض الإصلاحات الجارية خلال السنوات الأخيرة، يستمر عدم دفع الأجور، بالإضافة إلى انتهاكات أخرى منتشرة ومستمرة لدى 60 صاحب عمل وشركة على الأقل في قطر”.
وأوضح التقرير أن “أصحاب العمل في مختلف أنحاء قطر ينتهكون حق العمال بالأجر في كثير من الأحيان، وأن قطر لم تنفذ التزامها أمام “منظمة العمل الدولية” في العام 2017 بحماية العمال الوافدين من انتهاكات الأجور وبإلغاء نظام الكفالة، الذي يربط تأشيرات العمال الأجانب بأصحاب العمل”.
وفي حالة تلو الأخرى، وجدت “هيومن رايتس ووتش” “انتهاكات أجور منتشرة في وظائف عدة كتلك التي يشغلها حراس الأمن، وعمال وحراس المطاعم والمقاهي، وعمال التنظيف، وعمال البناء”.
وقال نائب مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، مايكل بيج، إن “10 سنوات مرت على فوز قطر باستضافة كأس العالم “فيفا 2022″، ولا يزال العمال الوافدون يعانون من تأخير دفع الأجور، أو دفعها ناقصة، أو عدم دفعها”، مضيفاً أن المنظمة “علِمت بعمال يعانون من الجوع بسبب تأخير الأجور، وعمال مثقلين بالديون يكدون بالعمل للحصول على أجور ناقصة، وآخرين عالقين في ظروف عمل سيئة خوفًا من الانتقام”.
وأجرت “هيومن رايتس ووتش” مقابلات مع أكثر من 93 عاملاً وعاملة وافدين يعملون لدى أكثر من 60 شركة أو صاحب عمل، وراجعت وثائق وتقارير قانونية تحضيراً لهذا التقرير.
وتعتمد قطر على مليوني عامل وافد يشكلون 95 في المئة من القوى العاملة في البلد، العديد منهم يعملون في بناء أو خدمة الملاعب، والنقل، والفنادق، والبنى التحتية لكأس العالم “فيفا 2022″، يأتون إلى قطر بحثاً عن وظائف وأجور ثابتة، لكن العديد يواجهون انتهاكات أجور تدفعهم إلى المزيد من الديون، ويعلقون في هذه الوظائف في ظل آليات انتصاف غير فعالة.