السعودية / نبأ – جيش من النساء بقيادة سعودية انضم إلى ألوية تنظيم داعش ليُوكَل إليه الدور الإعلامي الترويجي لأعمال التنظيم والدفاع عنه
وأعد التنظيم ثلاثة مواقع في العراق وسوريا وليبيا لتولي هذا الأمر.
فبعد تجنيد الشباب، والأحداث، عمل التنظيم إلى تحويل النساء إلى محاربات ومناصرات في الساحات الإلكترونية، وذلك ضمن آلية من العمل الدعائي والمضاد الذي لم يخلُ من الاحترافيّة واستثمار آليات الحرب النفسيّة.
مواقع التواصل الاجتماعي تحدثت عن عدد من الأسماء لـنساء مجندات يُماثلن الرجال في أدبيات القتال والتواصل بين عناصر التنظيم.
عضو التنظيم أبو معاوية القحطاني اعتبر في بيان أن حقبة الجهاد الإعلامي لا تقل ضراوة عن حقبة الجهاد الميداني وأشاد بالعمل الدؤوب الذي قامت به من وصفهن بالمناصرات في الميادين.
أسماء السعوديات في هذه الحرب تصدرت القوائم حيث أكدت المعلومات إنضمام أعداد كبيرة من السعوديات إلى التنيظيمات الإرهابية، ومنهن أخت جلبيب التي يرجح أنها ندى معيض القحطاني، وهي أول سعودية انضمت إلى التنظيم ملتحقة بأخيها الصغير في ميادين القتال.
كما برز اسم ريما الجريش إحدى السعوديات التي أعلن التنظيم انضمامها إلي ساحاته القتالية في سوريا الأسبوع الماضي، والجريش إحدى إعلاميات التنظيم والمتحدثات باسمه قبل ما سمته نفيرها إلى الجهاد حيث تولّت الدفاع عن التنظيم من داخل المملكة وأُعتقلت عدة مرات لمشاركتها في إعتصامات مطالبة بالإفراج عن تكفيريين بينهم زوجها.
وأوضحت الجريش خلال تغريداتٍ لها أنها خرجت من الحدود السعودية إلى اليمن مع أطفالها، للإنضمام إلى إبنها البالغ من العمر ستة عشر عاما.
عضو اللجنة الأمنية في مجلس الشورى السعودي، ثريا العريض كانت قد اعتبرت أن سبب تأثر النساء بتصاعد تيارات والتشدد والتفكير يعود إلى شعور المرأة بعدم الاستقرار والاضطهاد مجتمعياً وأسرياً وتأثير المناهج التعليمية. كما يرى المراقبون أن التنظيمات الإرهابية إستغلت الأوضاع السيئة التي تعيشها النساء في المملكة في سبيل تجنيدهن بمصلحته.
وفي المقارنة، فإن المملكة التي تُتهم بأنها تُمارس تمميزاً ممنهجاً ضد المرأة، يتولّى التنظيم إجراءاً معادِلاً للتمييز، وذلك من خلال توظيف مواقع الاضطهاد والخصوصيّة للمرأة السعودية وتحويلها إلى قمّة الظهور القتالي، ومن غير بوّابة الجهاد الإعلامي. إنها عملةٌ واحدة من الإجرام ضدّ المرأة، عملةٌ بوجهين، كلٌّ منهما أسوأ من الآخر.