السعودية / نبأ – يبدو أن جدول وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل سيكون حافلا في الأيام المقبلة.
وجود الفيصل في العاصمة الفرنسية باريس سيطول بعد استدعاء وزير الخارجية الأميريكي جون كيري، فبحسب البيان الصادر عن المتحدثة باسم الخارجية الأميريكية جنيفر بساكي فان الوزير كيري المتواجد في العاصمة البريطانية لندن قد أرجأ زيارته المقررة الى فيينا،بهدف استكمال المشاورات بين واشنطن والوفد المفاوض في فيينا بشأن الملف النووي الايراني، من أجل التوصل لاتفاق قبل المهلة المحددة في الرابع والعشرين من نوفمبر الجاري، وهو سيتوجه الى باريس لاجراء اجتماعات منفصلة مع وزير الخارجية السعودي ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، وموضوع المحادثات سيكون الملف النووي الايراني، بحسب ما أكد بيان المتحدثة.
الأنظار تترقب ملامح وجه سعود الفيصل لحظة سيفضي بها كيري خلال استدعاء باريس بالخبر اليقين: ان كان بشارة بتعثر المفاوضات مع ايران؟! أم نعيا لأيام العسل السعودية الطويلة جراء عداوة واشنطن وطهران؟
على خط آخر فقد أفادت وسائل الاعلام الرسمية أن الوزير الفيصل سيتوجه في الأيام المقبلة الى موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرجي لافروف.
وسائل اعلامية نقلت عن مصدر في الخارجية الروسية عدم استبعاده البحث في الأزمة السورية على ضوء مساعي موسكو لعقد لقاء لممثلي المعارضة السورية في سبيل الحل السياسي للأزمة.
من جانب آخر يرى مراقبون أن ملف أسعار النفط سيكون الموضوع الأبرز في هكذا مباحثات، خاصة بعد تقارب سعودي روسي شهدته قمة دول العشرين بحسب ما أفادت صحيفة أستراليان، والذي أعقب الانزعاج الروسي من مشاركة السعودية بعملية التلاعب بأسعار النفط..
في لحظة ترقب التطورات الحساسة التي تشهدها المنطقة، فان الدبلوماسية السعودية أشبه بقارب تعصف به الأحداث من أكثر من جهة، فهل سينجح سعود الفيصل بالرسوّ في نقطة استقرار بعيدا عن هواجس خط انعدام الرؤية؟