أخبار عاجلة

تقرير | بريطانيا تستبعد الإتفاق وحديث عن إمكان تأجيل المهلة النهائية

إيران / نبأ – تقتربُ المفاوضات النووية بين ايران والغرب من الوصول إلى مهلتها النهائية في الرابع والعشرين من الشهر الجاري.

الغموض لا يزال سيد الموقف، في حين قال مراقبون إنّ ما تبقى من معوقات أمام الاتفاق تتصلّ بأمورٍ لها طابع سياسي اكثر مما هي متعلقة بجوهر الملف النووي. وهي ترتبط بحاجة كل من الرئيس الأميركي باراك أوباما وإدارته والرئيس حسن روحاني لتطمين الأطراف المحافظة في كل من البلدين. كما ان هناك خشية من تدخل اطراف خارجية لإفشال الاتفاق، لا سيما بالربط مع ما جرى من مصالحة بين دول الخليج التي تتخوف من اتفاق يضفي على إيران صفة النووية.

وقالت تقارير غربية إن إدارة أوباما بحاجة، في إطار أي اتفاق يوقّع، إلى الدلالة على أن قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم قد تقلصت، أما حكومة روحاني فهي بحاجة إلى إظهار العكس في طهران. وعليه فإن هناك أسباباً كثيرة قد تمنع الأطراف المتفاوضة من إعلان إخفاق التوصل إلى توقيع اتفاق نهائيّ يوم الإثنين المقبل، إلاأن هناك ترجيحاً بطلب تمديد للمهلة النهائية.

وكان الرئيس الايراني حسن روحاني اكد أمس ان الشروط للتوصل إلى اتفاق متوافرة، إلا أنها تحتاج الى إظهار الطرف الاخر إرادة سياسية للتوصل اليه وعدم تقديم طلبات مبالغ بها، كما قال. وأضاف روحاني أن الحكومة تسعى من خلال الاتفاق النووي إلى ضمان حقوق الشعب وإرساء المزيد من الاستقرار في المنطقة، نظراً إلى أن التوصل
إلى الاتفاق يخدم مصلحة الجميع عالمياً.

في المقابل أعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أن بلاده غير متفائلة إزاء إمكانية التوصل إلى اتفاق يوم الاثنين المقبل. ولفت الى انه يمكن إرجاء هذه المهلة في حال إنجاز تقدم في الاتجاه الصحيح بحسب تعبيره.

وفي هذا السياق تواصلت المشاورات في العاصمة النمساوية فيينا من الجولة العاشرة للمفاوضات النووية، والتقى المفاوضون وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي السابقة كاثرين آشتون، كما جرت لقاءات ثنائية بين الأميركيين والإيرانيين. ولهذه الغاية فقد قرر وزير الخارجية الأميركي جون كيري تأجيل توجهه إلى فيينا. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي إن كيري سيبقى في لندن لمتابعة المشاورات مع فريق المفاوضين في فيينا ومع الإدارة في واشنطن.

ويزور كيري فرنسا لإجراء اجتماعات منفصلة مع وزير الخارجية سعود الفيصل ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس تتعلق بالمفاوضات حول الملف النووي الإيراني.