الإمارات / نبأ – تحدّث تقارير أنّ ثمّة حملة علاقات عامة تقوم بها دولة الإمارات داخل الولايات المتحدة الاميركية، بهدف إظهار نفسها على أنها الحليف الأهم للدولة العظمى في الشرق الاوسط بدلا من المملكة السعودية التي تعاني مشاكل داخلية كثيرة.
بحسب التقارير، فإن الإمارات تُروِّج إلى ان السعودية تعاني الكثير من المشاكل، وعلى رأسها قيادة مسنة وخلافات عميقة في العائلة المالكة وتهديدات طائفية، إضافة إلى تهديدات في المحيط من داعش والقاعدة والحوثيين.
وأكدت هذه التقارير أن ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، يقيم علاقات ود جيدة مع المحافظين الجدد واللوبيات في الولايات المتحدة، كما ينفق عشرات ملايين الدولارات على حملات العلاقات العامة التي تستهدف إزاحة السعودية بهدوء عن مكانتها، والتحول إلى الحليف الأهم والأبرز للأمريكيين في المنطقة.
وقد نشرت الواشنطن بوست مؤخراً تقريرا شبّه الإمارات بإسبارطة الصغيرة، واشار الى ان أكثر من ثلاثة آلاف وخمسمئة جندي أميركي يرابطون حالياً في قاعدة الظفرة الجوية في(أبوظبي التي تنطلق منها المقاتلات الأميركية لضرب تنظيم داعش.
التقرير اشار الى ان التعاون العسكري بين المقاتلات الاميركية والإماراتية فوق الأجواء السورية هو نتاج علاقات تتطور بسرعة بين الولايات المتحدة والإمارات.
وينقل التقرير عن القائد السابق للقوات الأميركية في الشرق الأوسط أنطوني زيني قوله «إنه في الوقت الذي توترت فيه العلاقات الأميركية مع حلفاء واشنطن القدامى في المنطقة، كالسعودية وتركيا، وواجهت مصر والأردن مشاكل محلية، فإن الإمارات تحتل موقعاً بارزاً في المنطقة.
الأمر الذي رأى فيه مراقبون محاولة إماراتية لاستغلال توترات في المنطقة لطرح نفسها على أنها البديل الأفضل للأمريكيين.
وقال مصدر أميركي إن صورة الضابطة الإماراتية «مريم المنصوري» وهي تقود مقاتلة عسكرية لضرب داعش جاءت في سياق حملة العلاقات العامة الجديدة وكان الهدف منها «الترويج إلى أن دولة الإمارات دولة حديثة ومتطورة، وأنها الحليف الأفضل للأمريكيين»، وإيصال رسالة إلى العالم مفادها أنه «في الوقت الذي تكافح فيه المرأة السعودية من أجل السماح لها بقيادة سيارتها الخاصة، فإن المرأة في الإمارات تقود مقاتلات حربية لا يستطيع ملايين الرجال في العالم قيادتها.