العراق / نبأ – الى أربيل وصل رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو لاجراء مباحثات مع رئيس اقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، قادما من بغداد بعد يوم من لقائه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.
طريق أوغلو الى بغداد كان قد عبّدها وزير خارجية العبادي ابراهيم الجعفري بزيارته أنقرة أوائل نوفمبر الجاري، بعد التباعد الذي دام طويلا بين البلدين، وكذلك ما أسهم به الاتفاق النفطي بين الحكومة المركزية وحكومة اقليم كردستان.
وكان العبادي وأوغلو أجريا محادثات أسفرت عن اعلان تعاون أمني واستخباري بين أنقرة وبغداد في مواجهة الارهاب.
وان كانت زيارة اوغلو لا تخلو من تعثرات، ليست الحادثة المرورية لاحدى السيارات المرافقة لرئيس الوزراء التركي، والتي أدت لجرح اثنين من مرافقيه، ليست الحادثة الوحيدة، فرئيس الوزراء العراقي قد سلم أوغلو لائحة مطلوبين بتهمة الارهاب، وعلى رأسها أسماء نائب رئيس الجمهورية العراقية الأسبق طارق الهاشمي وصهره، وكلا من حارث الضاري وعدنان الدليمي.
أما في أربيل وخلال المؤتمر الصحفي المشترك عقب لقائه بارازاني، أدلى أوغلو بتصريحات ايجابية تجاه اقليم كردستان العراق وأكد حرص بلاده على أمن الاقليم، وأشار الى أن ارسال قوات البيشمركة الى كوباني هونتيجة تعاون بين الطرفين، ومن الآن وصاعدا ان اقتضت الحاجة الى التعاون في أي مكان سنتعاون معا، بحسب ما أضاف أوغلو.
كما كان البند الأبرز على جدول أوغلو البرزاني هو بند النفط والاستثمارات التركية في حقول الاقليم الى جانب تصدير الاقليم النفط لحساب بغداد والذي بدأ تصديره مطلع قبل أيام عبر ميناء جيهان التركي.
يتطلع العراق الى ما يحقق له الاستقرار في زمن الحروب والاضرابات، ماضيا في سياسة الانفتاح الجديدة على دول الجوار، التركي بدوره يتطلع الى حسابات مصالحه الخاصة، في وقت لم تضح معالم الموقع التركي في زمن الحرب على تنظيم داعش، ما يعني أن التعاون العسكري الأمني بين تركي والعراق سيحتاج الى وقت أطول ليثبت مدى جديته.