قناة نبأ الفضائية نبأ
البحرين/ نبأ (خاص)- في اليوم الأول للاستفتاء الشعبي، شهدت مراكز التصويت اعتداءات من قوات النظام البحريني التي اعتقلت عددا من القائمين على هذه المراكز.
كما قمعت القوات الامنية تظاهرات حاشدة، خرجت رفضا للانتخابات التشريعية المزمع اجراؤها اليوم مستخدمة الغاز المسيل للدموع.
فمنذ صبيحة اليوم، شهدت عدة مناطق بحرينية حملات مداهمات على البيوت.. واعتقلت المواطنين في عدد من المناطق، منها السنابس وعالي والمنامة والنبيه صالح وباربار والجفير وعراد وتوبلي الكورة، والمالكية.. فيما بلغ عدد المعتقلين حوالي تسعة عشر معتقلاً حسب الاحصائيات الأولية.
ويقيم النظام في البحرين انتخابات تصفها المعارضة ب”الصورية” وسط مقاطعة واسعة من أغلبية شعب البحرين، فيما يسيطر المشهد الأمني على البحرين وسط اعتقالات ومداهمات وقمع ومحاصرة للمناطق بالقوات المدججة بالسلاح لمنع المواطنين من التعبير عن رأيهم والتظاهر رفضاً للانتخابات.
الى ذلك، اقتحمت قوات النظام منازلا في منطقة توبلي واعتقلت خمسة شبان، الأمر الذي يبين حجم الانتهاكات المتصاعدة التي يقوم بها النظام في حين يستجدي مشاركة المواطنين على الجانب الآخر.
وعشية الانتخابات، اقتحمت قوات النظام أيضا منطقة باربار غرب العاصمة المنامة واعتقلت عدد من المواطنين وبثت الرعب والخوف عبر إغلاق الشوارع وملاحقة المواطنين.
وفي السياق، استغربت القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة بخطوة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف بإرسال خطابات لجميع المواطنين يحثهم فيها على المشاركة في التصويت للانتخابات النيابية المزمع عقدها اليوم، والتي جاءت مبطنة بتهديدات لمن يتخلّف عن المشاركة.
واعتبرت القوى المعارضة أن هذا الخطاب يعبر عن مدى التخبط الكبير الذي تعاني منه السلطة في تعاملها مع المواطن في حقه الأصيل الذي كفله الدستور وكافة المواثيق الدولية ذات الصلة والمتمثلة بحقه في اختيار طريقة إما المشاركة أو المقاطعة، وهو مؤشر على الإرباك الموجود لدى الحكم، ودعت القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة جميع المواطنين بأن لا يكترثوا لهذا الخطاب وللغة الترهيب والترغيب وأن يقاطعوا الانتخابات.