أخبار عاجلة

تقرير| خطر داعش على السعودية.. الرياض تنظر إلى داعش باعتباره عدواً أساسيا لها


السعودية/ نبأ (خاص)- تزداد مخاوف المملكة السعودية مع تنامي نفوذ تنظيم داعش الإرهابي في كل من العراق وسوريا. فقد أصبح التنظيم يعتبر خطرا حقيقيا على الأمن السعودي في ظل وجود مقاتلين سعوديين انضموا إلى التنظيم في العراق وسوريا يُخشى من عودتهم إلى السعودية، إضافة إلى وجود المتعاطفين مع التنظيم المتطرف داخل السعودية.

هناك أسباب كثيرة تجعل السعوديين في وضعية القلق على امتداد حدودهم مع العراق، حيث يحوز داعش على أعداد كبيرة من المقاتلين ولازالت تستقطب الكثيرين وتقوم بتجنيدهم، بالإضافة إلى امتلاكها أسلحة متطورة.

تجد السعودية نفسها في أقصى درجات التأهب تحسبا لأي استهداف من تنظيم داعش لاسيما وأن المتطرفين باتوا بالقرب من الحدود الشمالية والشرقية للمملكة. يأتي ذلك في الوقت الذي يحرص التنظيم على تقوية نفسه وبناء هياكله باستمرار.

وتشير تقارير إعلامية إلى أن 12 ألف سعوديا انضموا إلى جبهات القتال في سوريا خلال السنوات الماضية وعدد القتلى بينهم هو الأعلى بين قتلى الحرب الأجانب هناك.
ورغم أن السعودية قد لا تشكل أولولية في الوقت الراهن بالنسبة لقادة داعش، إلا أن المملكة تعيش استنفارا أمنيا على حدودها تحسبا لأي هجمات، إذ نشرت آلاف

الجنود السعوديين على الحدود مع العراق لتأمينها. وهو ما فسره مراقبون على أن التنظيم تحوّل إلى العدو الأكبر للسعودية حاليا.

ويكاد يتفق المراقبون على أن داعش تحوّل إلى أن يكون العدو الأول للمملكة، لاسيما وأن الرياض أعادت عددا من حساباتها مع أعدائها التقليديين، مثل إيران، حيث تغيّرت محاور الخلاف مع طهران مع الوقت، في الوقت الذي يُعلن داعش نواياه الهجوميّة والتوسعيّة نحو الخليج والمملكة.

وكانت أصابع الاتهام وُجّهت إلى السعودية ودول أخرى بخصوص الوقوف وراء داعش، بعدما تمكن التنظيم في وقت قياسي من فرض سيطرته على مناطق واسعة في العراق. ولذلك يقول الخبير في شؤون الإرهاب حسن أو هنية بان “السعودية تدفع الآن ثمن دعمها وتمويلها لتنظيمات إسلامية في سوريا تعادي نظام «بشار الأسد،”
محللون، وبعضهم قريب من السعودية، لا يستبعدون نجاح داعش في شن هجمات في السعودية، كما يقول الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي يرى أن داعش بسطت نفوذها في بلدان ليست فيها بنية الدولة، قائلاً بأن داعش تخطط لخلق انشقاقات مذهبية داخل مجتمعات أخرى، ويرى أن ذلك أخطر من أي حرب تقليدية قد تشنّها.