البحرين/ نبأ (خاص)- الأرقام مضخمة وأكبر من الواقع بكثير إذا، هذا ما تؤكده المعارضة البحرينية بجميع أطيافها، معتبرة أن من الطبيعي مقاطعة الشعب للإنتخابات في ظل استمرار القمع وغياب أية رؤية إصلاحية.
بعض مما يسهب المعارضون البحرينيون في إدانته تجليه مشاهد القمع في بلدة النعيم، هنا في أحد أحياء العاصمة المنامة كانت الميليشيات تتمم صورة العرس الإنتخابي، مسلحون بلباس مدني اقتحموا مقر الإستفتاء الشعبي في البلدة واعتدوا على منظميه، الهدف منع نشطاء الثورة من أية فعالية يمكن أن تشوش على الحفلة الإعلامية الخليجية، هدف أخفق النظام البحريني في تحقيقه على الرغم من اشتداد قبضته الأمنية وامتدادها على مساحة البلاد، صورة المسيرات الرافضة للإنتخابات والمواطنين المسارعين إلى المشاركة في استفتاء رمزي على تقرير مصيرهم مصداق واضح على ذلك الفشل.
بما لديهم من إمكانات متواضعة لا ترقى إلى نزر يسير مما تمتلكه السلطات نظم نشطاء الثورة فعاليتهم الموازية للإستحقاق الإنتخابي، خيم شعبية احتضنت صناديقهم ورجال ونساء أبوا إلا أن يشاركوهم رفضهم ولو على كرسي المرض. هكذا أعلن البحرينيون احتجاجهم على ديناميات سلطوية يرون أنها لن تقدم ولن تؤخر، إحتجاج يثبت اعتزام السلطات إعادة الإنتخابات في أكثر من ثمانين في المئة من المراكز أنه آتى أكله وفعل فعله.
يمكن لعبد الله بوالعينين وسميرة ورجب وخالد آل خليفة ومعهم إعلام آل سعود وآل نهيان التهليل بالديمقراطية البحرينية، يمكن لهم الإسهاب في التحدث عن صفحة جديدة، يمكن لهم التهويل على المعارضة بعزلة إجتماعية وخسارة في المعادلة الوطنية، يمكن لهم ذلك كله، وحدها الأيام المقبلة ستثبت أن استحقاق الثاني والعشرين من نوفمبر لم يكن إلا هروبا إلى الأمام ومحاولة للضرب في الماء.