السعودية/ نبأ (خاص)- مع إستمرار إعتقال الناشطة سعاد الشمري، رفع نشطاء عريضة إلى الملك عبد الله بن عبد العزيز للمطالبة بالإفراج الفوري عنها.
وقد أعلن النشطاء عن البدء في حملة توقيع للعريضة عبر تجمع آفاز الإلكتروني الذي يضم أعضاء من مختلف أنحاء العالم، ويهدف إلى إيصال أصوات المواطنين إلى السلطات.
الناشطون الموقعون على العريضة عبروا عن قلقهم من توقيف الناشطة سعاد حمود الشمري وإيداعها سجن بريمان بجدة منذ الثامن والعشرين من أكتوبر الماضي.
وأشارت العريضة إلى التهم التي وجهتها لها هيئة التحقيق و الادعاء العام ومنها دعوة المرأة للتحرر و التمرد على رجال الدين و المطالبة بفصل الشأن المجتمعي عن مسألة الحلال و الحرام، و المطالبة برفع نظام المحرم بالإضافة إلى رفض تقديس رجال الدين، وذلك بحسب ما أعلنت السلطات.
العريضة أكدت أن التهم الموجّهة إلى الشمري تعبّر عن آراء شخصية، وهي تُشكّل اختلافات فكرية مع الأفكار الرائجة في المملكة.
وأوضحت أن محامي السيدة سعاد لم يستطع التواصل معها أو حضور جلسات التحقيق.
وأشار الموقعون إلى أن الأنظمة المعمول بها في السعودية تؤكد على عدم توجيه تهمة على جريمة ولا فرض عقوبة إلا بناء على نص شرعي أو نظامي،
وأوضحت أن التزامات الممكلة تحفظ للأفراد حقهم في حرية الفكر و ذلك بموجب مواد الميثاق العربي لحقوق الإنسان والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
واعتبرت العريضة أن هذه المواثيق والقوانين أوكلت الدولة بحماية الأفراد من الاستهداف القانوني نتيجة لأفكار يحملونها مؤكدة على أهمية عدم محاسبة أي شخص أو التنكيل به لممارسته نقدا سلميا لأحد المسؤولين أو المفكرين لأن النقد وسيلة أساسية من وسائل تطوير الفكر و الأداء الحكومي
وانتهت العريضة إلى التمني بأن تتوقف الملاحقات الأمنية التي تقوم بها السلطات على خلفية الاختلاف الفكري، والتي تورث الشقاق المجتمعي و تؤثر سلبا في مصداقية العدالة و الحوار الوطني و نهج حقوق الإنسان.
ودعت العريضة الملك إلى نقل الخلافات الفكرية إلى طاولة الحوار و إصدار قرار بتصحيح وضع السيدة سعاد الشمري و الإفراج عنها في أقرب فرصة.