السعودية / نبأ – نشر موقع أحرار الحجاز تقريراً قدم فيه تحليلاً لإستقالة مدير قناة العربية عبد الرحمن الراشد.
ورجّحت الصحيفة أن يصبح الراشد وزيراً للإعلام السعودي بعد استقالة وزير الإعلام السعودي السابق عبد العزيز خوجة في 5 نوفمبر من العام الجاري.
وقدم عبد الرحمن الراشد استقالته من إدارة قناة العربية دون أن يعلن الأسباب يوم الثلاثاء 14 سبتمبر 2010.
وقالت الصحيفة أنّ “استقالة الراشد جاءت بعد توقف مقاله اليومي عن الظهور في “الشرق الأوسط” ابتداء من 5 سبتمبر بدون سبب يذكر”.
وذكرت تقارير أن الاستقالة جاءت بعد أن بثت القناة في 2 سبتمبر برنامجا بعنوان “الإسلام والغرب” ناقش التحالف التاريخي بين مؤسس الدولة السعودية الأولى الإمام محمد بن سعود ومحمد بن عبد الوهاب.
وقال وليد الإبراهيم رئيس مجلس إدارة مجموعة MBC أن الراشد اختار الاستقالة رغبة منه في تحمل مسؤولية بعض الأخطاء التي ظهرت على الشاشة “خلال الفترة الوجيزة الماضية”، بدون أن يذكر ذلك البرنامج بالاسم. في 16 سبتمبر أعلن الراشد إرجاء استقالته بعد أن رفضها وليد الإبراهيم، وفي 18 سبتمبر استأنف الكتابة في “الشرق الأوسط”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ عبد الرحمن الراشد “عُرف بانتماءه للتيار الليبرالي وانتقاده الحاد للإسلاميين”. مشيرةً بأن “مواقفه جعلته بدورها موضع انتقادات من بعض الأوساط المخالفة له ومعاديا للاخوان المسلمين في مصر و قد ظهر هذا في خلال تغطية قناة العربية لازمة الإعلان الدستورى في مصر في شهر نوفمبر من العام 2012 وقد ادى هذا إلى استياء القوى الإسلامية في مصر و دعت إلى مقاطعة قناة العربية”.
ولفتت إلى أنّ “استقالة عبدالرحمن الراشد تأتي بالتزامن مع ظروف سياسية إقليمية جديدة تفرض نفسها على المنطقة و تحديات جديدة تواجهها العائلة الحاكمة في ظل تسارع وتيرة الحراك التنافسي بين اوساط متنافسة من داخل العائلة ألحاكمة”.
وتابع التقرير: “إن الراشد و كما اسلفنا هو رجل ينتمي الى التيار الليبرالي في السعودية و بحكم إنتمائه الى هذا التيار و قربه كبار الامراء المناصرون لهذا التيار، فتحت استقالته الابواب على العديد من التسائلات. هناك التيار الليبرالي المتمثل بالملك عبدالله و رئيس الديوان الملكي خالد التويجري و وزير الحرس الوطني الامير متعب بن عبدالله و عدد من الامراء الصغار بدأو بخطوات جادة للقفز على الكرسي الملكي عقب وفات الملك الحالي . كما وسبق ذلك اقالة وزير الاعلام السابق أنور خوجة الذي كانت اقالته بصورة متسرعة و غير مترقبة ما تؤكد على أن هناك تمهيد يجرى على قدم وساق لتدشين مرحلة جديدة من الحكم في السعودية يقودها تيار ليبرالي يحاول أن يظهر نفسه مواكبًا لمحيطه الاقليمي”.
وتابع: “إن عبدالرحمن الراشد الذي كما اسلفنا هو العدو اللدود للتيار الاسلامي و الاخوان ،قد اختير له أن يكون في موقعًا يسمح له ممارسة افكاره وتطبيقها بصورة اوسع واكثر شمولية وتاسيساً على ذلك إذا ما لاحظنا المشهد بصورة ادق في نظام الحكم في السعودية و التحركات التي تسبق موت عبدالله الذي تكون ايام حياته معدودة نلاحظ أن هذا التيار يعد العدة لتولي زمام الامور بتجهيز عناصره و هناك شائعات تحدثت بأن الراشد قد يستلم حقيبة وزارة الاعلام السعودية التي كان يتولاها الوزير السابق عبدالعزيز خوجة إثر تعليماته باغلاق قناة وصال الفضائية السلفية”.