الولايات المتحدة / نبأ – تشاك هاغل خارج وزارة الدفاع الأمريكية، بعد طول تكهنات وتوقعات أعلن الرجل الواقعي كما يسمي نفسه إستقالته من المنصب، إستقالة سرعان ما جاء رد الرئيس الأمريكي عليها بالإيجاب، باراك أوباما قبل استقالة هاغل وأعلن تنحي الأخير عن تولي مهام وزارة الدفاع فور موافقة مجلس النواب على المرشح الجديد لخلافته.
وعلى الرغم من إسهاب أوباما في الثناء على خصال هاغل الحميدة كما وصفها بدا واضحا أن ثمة خلافات استعرت بين الجانبين، خلافات ذهبت معظم التحليلات والتأويلات إلى ربطها بالحملة الأمريكية على داعش، الآونة الأخيرة سجلت اعتراضات شديدة للوزير الجمهوري على تلك الحرب، تشاك هاغل انتقد بوضوح السياسات الأمريكية في سوريا، وقال في مذكرة رسمية وجهها إلى مستشارة الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي سوزان رايس إن على الولايات المتحدة توضيح موقفها ونياتها تجاه النظام السوري، محذرا من أن سياسة واشنطن في سوريا تواجه خطر الإنهيار.
وكان هاغل اعتبر أن نظام الرئيس بشار الأسد استفاد بشكل غير مباشر من التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، وأكد أن التنظيم يمثل خطرا كبيرا على المنطقة والولايات المتحدة الأمريكية. مواقف لم ترق على ما يبدو إدارة الرئيس باراك أوباما، بالنسبة إلى البيت الأبيض لا حاجة إلى إعلان استراتيجية واضحة في الحرب على داعش، منطق المناورة والأخذ والرد يقتضي بعضا من الغموض والتذبذب والتناقض، يضاف إلى ذلك أن خسارة الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس تتطلب من أوباما تغييرات جذرية داخل الحكومة، تغييرات يأمل الرئيس الأمريكي من خلالها اتقاء موجة الإنتقادات التي تعصف به راهنا.
من هنا، يأتي قرار الموافقة على استقالة هاغل، قرار قطيعة ومواجهة بالدرجة الأولى، مسؤول في الإدارة الأمريكية اعتبر القرار اعترافا من أوباما بأن تهديد داعش يتطلب مهارات مختلفة عما يتمتع به الوزير الجمهوري، مضيفا أن السنتين المقبلتين يجب أن تشهدا تركيزا على أهداف مغايرة لتلك التي استدعي هاغل من أجلها. أهداف يدور الحديث حول ثلاثة أسماء مرشحة لتنفيذها، ميشال فلورنوي وآش كارتر وجاك ريد. وبانتظار ما ستجليه الأيام المقبلة يبقى ثابتا أن إزاحة هاغل من المشهد تؤشر إلى تغييرات محتملة في السياسات الأمريكية حيال سوريا والعراق.