البحرين / نبأ – الانتخابات دون تمثيل: المعارضة ومقاومة الإصلاح في البحرين، عنوان إختصر تقريراً أصدره معهد مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط حول الانتخابات في البحرين، والتي جرت يوم السبت 22 نوفمبر الجاري.
التقرير أكد أن الانتخابات لن تُحدث شيئاً لتغيير الوضع الراهن في البلاد في ظل مقاطعة الجماعات المعارضة الرئيسية لها بسبب ما اعتبرته فشلا في إجراء الإصلاحات المطلوبة.
وأوضح التقرير، الذي أعدته الباحثة في معهد تشاتام هاوس، جين كينينمونت، أنّ المعارضة قاطعت الانتخابات لان المشاركة فيها قد تؤدي إلى إضفاء الشرعية على سلوك النظام القمعي في ظلّ عدم جدوى المشاركة في البرلمان وعجزه عن التأثير.
واعتبر التقرير أنه بناءاً على هذه المقاطعة، فإن البرلمان القادم، سوف يهيمن عليه مزيج من الإسلاميين السنة، والمستقلين الموالين للحكومة معتبرا أن الحكومة تسعى إلى تصوير الانتخابات دولياً بوصفها علامة على أن البحرين دولة ديمقراطية وتقوم بالإصلاح.
وتناول التقرير الحملة التي شنّتها الحكومة البحرينية ضد النشطاء، بما في ذلك إغلاق المجال أمام المعارضة للنشاط في الفترة التي سبقت الانتخابات.
مؤكدا أن القمع المستمر ضد المعارضة السلمية؛ سيزيد من صعود الجماعات العنفية، واستغلال خيبة الأمل كما اعتبر أن استخدام الحكومة للخطاب الطائفي في إطار تشويه صورة المعارضة أدّى إلى خلق أرض خصبة لنمو التطرف السني.
وحثّ التقرير الولايات المتحدة للحديث ضد اعتقال النشطاء السلميين، داعيا إلى حوار ثنائيّ جاد، يُسهم فيه الدبلوماسيون والمسؤولون في وزارة الدفاع،
وأوصى التقرير بتعزيز إصلاح سياسيّ عاجل في البحرين، ليكون جزءاً من الإستراتيجية الحكومية للولايات المتحدة، في مواجهة نمو التطرف الطائفي في الشرق الأوسط الكبير.
كما أوصى بأن يقوم المسؤولون الأمريكيون بتعزيز علاقاتهم مع نشطاء المجتمع المدني في البحرين، وأن تسعى الولايات المتحدة إلى وضع تقييم شامل وصادق للانتخابات التي جرت. وأوصى التقرير واشنطن بأن تدعم سفيرها الجديد في المنامة، وأن تقدّم ردا جادا على أي هجوم يتعرّض له أو تشكيك في مصداقيته من قِبل المسؤولين في الحكومة البحرينية.