البحرين / نبأ – لا تزال أصداء الانتخابات البرلمانية التي عُقدت في البحرين، تثير ردود أفعال مختلفة، وقد تحدّثت مصادر إعلامية بأن الجهات الرسمية استدعت عددا من الموظفين الحكوميين للتحقيق معهم بشأن عدم مشاركتهم في الانتخابات، علما أن جمعيات المعارضة الكبرى في البلاد أعلنت مقاطعتها للانتخابات، وأكدت عدم شرعية النتائج، وقالت بأن الانتخابات جرت في أجواء أمنيّة، وبغيات جهات رقابية مستقلة.
وقد نظمت جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) ندوة تحت عنوان البحرين بعد انتخابات ألفين وأربعة عشر. وخلال الندوة أكدت القيادية في الجمعية منيرة فخرو، موقف المعارضة في مقاطعة الانتخابات، ولكنها تطرقت إلى استمرار النضال السلمي.
فخرو، وعلى صعيد آخر، قالت بأنّ الحقائق تفيد بأن الدول الغربية ليست لديها أصدقاء أو أعداء، بل مصالح ترعاها، وأشارت بشأن القضية البحرانية بأن هذه الدول لم تستطع أن تُفرج عن معتقل سياسي واحد.
وتناولت فخرو المشهد بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت مؤخراً، وشدّدت على شباب الربيع العربي ليس مثل غيره، وأنه ماضٍ نحو تحقيق أهدافه، برغم كلّ الصعب.
من جهته أشار المسؤول في جمعية وعد حميد مراد، إلى وجود تحديات كثيرة أمام المعارضة، وخصوصا بعد مقاطعة الانتخابات، وأوضح بأن وعد كما بقية الجمعيات السياسية، ستواصل العمل السلمي الديمقراطي دون تطرف، بحسب تعبيره.
الناشطة السياسية منى عباس أكدت أن موقف المعارضة أثبت أن ممارسة الديمقراطية على المستوى العملي ليست ممارسة جامدة يضعها النظام وتفرض على الجماهير، وقالت بأن المعارضة وبموقفها في مقاطعة الانتخابات استطاعت أن تبرهن على أن العملية الديمقراطية يجب أن عملية توافقية وتبادلية.
وشددت عباس على أن المعارضة تعزز طاقتها على مستوى الجماهير البحرينية ولديها ثقة بطبيعة عمله السياسي في هذا الوضع الراهن.