السعودية / نبأ – بعد إنكساره في العراق، تنظيم داعش يتمدد في السعودية؛ عنوان تقرير نشره موقع ذا فيسكال تايمز للصحفي رياض محمود.
يرى التقرير في الهجوم الأخير الذي شنه تنظيم داعش يوم الجمعة الماضي على مدينة الرمادي غربي العراق محاولة لإستعادة زخمها، إلا أن هذا الهجوم تهاوى وهزم التنظيم الارهابي، وذلك بعد أن فقد حاضنته الشعبية، ويشير الكاتب الى ان مساجد المدينة كانت تدعو الناس لقتال داعش، وهو ما يُعد تغييرا جذريا في مزاج المجتمع السني العراقي بعد المذبحة الإرهابية التي ارتكبها التنظيم وأسفرت عن مقتل المئات من السنّة قبل بضعة أسابيع.
كذلك فقد ألحق الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي هزيمة بداعش في كل من مدينة بلد في محافظة صلاح الدين في الشمال وفي ناحية السعدية وجلولاء في محافظة ديالى قرب الحدود الإيرانية.
وقد بدأت القوات الجوية العراقية بإسقاط منشورات فوق مدن الموصل والفلوجة تطالب الناس بالاستعداد لتحرير المدينتين من إحتلال التنظيم.
يقول التقرير إنه في مواجهة الهزائم المتتالية في العراق، يبدو أن زعيم داعش، البغدادي، سيعتمد على سياسة مؤسس تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي، والتي تقوم على تنفيذ عمليات ارهابية ضد المسلمين الشيعة لإستفزازهم ودفعهم الى الانخراط في حروب مذهبية، وذلك لتدفع السنة الى الانضمام إلى تنظيم القاعدة لمواجهتهم.
وخلال الأربع سنوات الماضية، اعتمد البغدادي وتنظيمه هذه السياسة، وهو الان يسعى لتوسيع هذا الصراع الطائفي الإقليمي، مما يجعل سوريا والعراق ولبنان واليمن والسعودية ساحة لمعركته ضد الشيعة على أمل أن يؤدي ذلك إلى جذب كل السنة المتعصبين في هذه البلدان وغيرها للانضمام إلى المعركة.
يتوضّح ذلك، حينما طلب زعيم داعش في آخر رسائله الصوتية من أتباعه الجدد في اليمن والسعودية البدء فيما أسماه بالجهاد من خلال قتل الشيعة أولاً. ويذهب مراقبون إلى أن إعلان الداخلية السعودية مسؤولية التنظيم عن الجريمة التي استهدفت حسينية المصطفى بالدالوة في عاشوراء الماضي؛ هو إشارة إلى تطبيق هذه السياسة الإجرامية، والتي تستهدف خلط الأوراق، وربْط الهجوم المزدوج بين السعودية والشيعة، لتجييش العواطف المذهبية من جهة، وتأجيج الخوف السعودي الداخلي من التنظيم يُحاصر في أكثر من اتجاه.