سوريا / نبأ – تتمسك دول الخليج بضرورة تسليح وتدريب ما تسمى المعارضة السورية المعتدلة، وهو مؤشر على التصعيد الذي يشهده الملف السوري. إجتماع وزراء التحالف في الثالث من ديسمبر المقبل في بروكسل ربما يحمل إجابات على الأسئلة المتكاثرة، أسئلة لم يتردد الروس والسوريون في إعلان موقف حاسم حيالها، باختصار، لا عودة إلى جنيف واحد أو اثنين، هذا ما جزمته لقاءات المعلم في روسيا، مسار جنيف برمته لن يكون قابلا للصرف في موسكو، وحدها مبادرة قائمة على احترام الدولة السورية والتعامل الوطني لا الميليشياوي مع الأزمة بمستطاعها إنتاج الحل.
حل ما تزال الكثير من الأصوات متأملة بتفصيله على مقاسها، حديثها عن مؤتمر جنيف جديد تحت مسمى جنيف ثلاثة تجلية لتلك الطموحات، في حسابات هؤلاء أنه ما تزال بالإمكان تسوية الأزمة على أساس مقررات جنيف واحد، مقررات تؤكد دمشق وموسكو من خلال رؤيتهما العلاجية أنها قفلت إلى غير رجعة، تقدم الجيش السوري على الأرض وتثبيت الرئيس بشار الأسد شرعيته والتفاف العالم حول مطلب مكافحة الإرهاب كلها عوامل تملي على المتنازعين حسابات من نوع آخر.
الحسابات الروسية السورية متيقظة لجميع الإحتمالات إذا، بالنسبة إلى الحليفين لم يعد ثمة مبرر للتهاون في إمساك زمام المبادرة السياسية، مرحلة امتصاص الصدمة انتهت بانتهاء حلم الإستيلاء الميليشياوي على سوريا، على الرغم من ذلك، ما يزال الخطر قائما، التضييق الغربي على موسكو والتلويح المتواصل بغزو أطلسي خليجي لبلاد الشام لا يفسحان المجال للإطمئنان، من هنا تأتي كلمة دمشق وموسكو، حل سياسي على أساس الوقائع الميدانية واستعداد تام لأية مغامرة من نوع ما حصل في ليبيا والعراق.