السعودية / نبأ – تحت عنوان مجزرة الحسينيات السعودية: الطائفية تعود إلى قنها كتب علي الجمري في صحيفة أوبن ديموكراسي.
الجمري تحدث عن جريمة الدالوة السعودية التي قتل فيها سبعة أشخاص كما أشار إلى الحكم على الشيخ نمر باقر النمر بالإعدام.
وبينما ينظر دوليا إلى أن الهجوم كجزء من المخاوف من المقاتلين العائدين من ساحات للقتال إلا أن الكاتب أكد أن الفعل بحد نفسه يحمل رسالتين واضحتين:
الرسالة الأولى تؤكد أن هذا التفكير لا يستهدف الإسلام الشيعي فحسب، بل إنه التفكير الضمني المجرد من الإنسانية.
والرسالة الثانية هي أن التطرف الديني لم يعد محتوى في العراق وسوريا بل دخل بلدانا أخرى.
وأوضح الجمري أنه يسمح في السعودية بالمشاعر المعادية للشيعة، ما سمح بتفاقم الوضع مشيرا إلى أنه لا يمكن فصل طائفية النظام السعودي الغامضة عن طائفية الإيديولوجية المتطرفة لتنظيم القاعدة وداعش.
وهذا ما أنتج بحسب الكاتب أعداد الشبان السعوديين في القتال في سوريا والعراق والمبالغ التي يدفعها مواطنون سعوديون وخليجيون بشكل مباشر لتمويل الإرهاب
وراى الجمري أن جريمة الدالوة حالة واضحة وغير معلنة لردود فعل النظام السعودي المتضاربة متسائلا حول موقف السعودية من التطرف.
فمن جهة، أعلن وزير الداخلية السعودي الأمر كعمل إرهابي ومن جهة أخرى، جاء توقيت إعفاء وزير التربية خوجة من منصبه كمصادقة على الرسائل الطائفية التي تبثها قناة وصال.
الكاتب راى أن الطائفية تتجاوز الحدود، مشيرا إلى تدخل القوات السعودية في الإحتجاجات التي اندلعت في البحرين في العام ألفين وأحد عشر وشاركت في قمع المظاهرات.
الجمري رأى إن الهجوم الإرهابي هو الأول من نوعه منذ اندلاع الحرب في سوريا ولكنه قد لا يكون الأخير.
فالسعودية بحسب الكاتب كان لها الفرصة في اتخاذ موقف قيادي ضد إيديولوجية التطرف إلا أنها مهمة صعبة وأساسية بالنسبة لقواعد المملكة الوهابية التي تعتبر ركنا أساسيا من الهوية الوطنية وإنتهى إلى أن هذا الفكر هو قاعدة الميليشيا الجهادية الأكثر تطرفًا.