السعودية / نبأ – ماذا يعني إنخفاض النفط ؟
سؤال طرحه المجلس الاطلسي في صفحته عبر الإنترنت مشيرا إلى تراجع أسعار النفط الحاد بعد رفض منظمة أوبك خفض كمية النفط الخام التي يضخها أعضاؤها
المقال أوضح أن كل أعضاء المنظمة ساروا على خُطى السعودية في الحفاظ على نفس مستويات الإنتاج دون تغيير رغم تراجع أسعار النفط الخام بنحو الثلث منذ يونيو حزيران الماضي.
المحلل في مؤسسة أتلانتك كاونسل روبرت مانينج أكد أنه من المرجح أن تظل الأسعار في نطاق ما بين السبعين إلى مئة دولار للبرميل خلال العام القادم
وأكد إن سوق الطاقة العالمي آخذ في التغير بسرعة، وهو الأمر الذي يدعو حكومة الولايات المتحدة لإعادة النظر في مجموعة من سياسات الأمن والطاقة الداخلية ومن ثَمّ تحديثها بما يتناسب مع الوضع الراهن والمستقبل.
مانينغ رأى أن إجتماع أوبك يعكس دخول الكرة الأرضية في ما وصفه عالم ذروة الطلب مع تباطؤ النمو في كثير من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية
ويُعدُّ قرار أوبك بحسب أتلانتيك نصرًا كان مُتوقعًا داخل المنظمة نظرًا للحملة التي قادتها السعودية للسماح لأسعار النفط بأن تنخفض كوسيلة مقاومة لعدم تأثر حصة السوق.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة أزعجت السوق العالمية وتسببت في ضعف إنتاج أوبك عن طريق ضخ إمدادات كبيرة جديدة من الصخر الزيتي في دكواتا الشمالية ولكن هذا الإنتاج الجديد عالي التكلفة ومن الممكن أن يستمر فقط إذا كان سعر النفط مرتفع.
وبحسب مانينج فإنه عن طريق السماح للأسعار بالإنخفاض يأمل الاستراتيجيون السعوديون الضغط على إمدادات داكوتا الشمالية الجديدة باهظة الثمن للإطاحة بها خارج السوق إلا أنه أكد أن الفائزين هم السعوديون ومنتجو الخليج والولايات المتحدة وغيرها من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
ولفت إلى أن أكبر الخاسرين سيكون روسيا وإيران وفنزويلا.
ورغم أن الأسعار المنخفضة ستضغط على إنتاج النفط الصخري فإن وجهة نظر الولايات المتحدة تصب في أن إستقرار النفط عند ثمانين دولارًا أو أقل من ذلك سيكون تدمير للاقتصاد الإيراني والروسي.
وأكد مانينج أن هذه الأسعار تشكل ضغطًا أكثر على إيران ما يعطي فرصة للتوصل لاتفاق نووي. كما ستعمق مشاكل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مما سيجبر بوتين على تغيير حساباته كما قال.