نبأ – نشرت الناشطة لجين الهذلول أول تغريدة لها على “تويتر” بعد أسبوع من إطلاق السلطات سراحها.
وغردت الهذلول باللغة الإنجليزية فائلة إنها عادت إلى البحرية بـ “قلب مليء بالامتنان، لكنه مصاب بكدمات من 1001 من خيبات الأمل”، في إشارة إلى قضائها 1001 يوماً في السجن.
Returning with a heart full of gratitude, but bruised from 1001 disappointments. pic.twitter.com/CsM79OLDzb
— لجين هذلول الهذلول (@LoujainHathloul) February 17, 2021
وتفرض السلطات على لجين قيوداً صارمة بعد إطلاق سراحها تمنعها من المشاركة في أي أنشطة لمنظمات حقوقية دولية أو مؤتمرات للأمم المتحدة، وتمنعها من الحديث إلى وسائل إعلام أجنبية أو تقديم أي شكاوى في شأن ما تعرضت له من انتهاكات، في السجن، وهي ممنوعة من السفر لمدة 5 أعوام.
ويوم الأربعاء 10 شباط/ فبراير 2021، أطلقت السلطات سراح لجين الهذلول (31 عاماً) الناشطة المدافعة عن حقوق الإنسان في المملكة، بعد قضائها أكثر من عامين ونصف خلف قضبان السحن، منذ اعتقال السلطات لها في أيار/ مايو 2018، بتهمة “التخابر مع دولة أجنبية” ضمن حملة اعتقالات قادها ولي العهد، ووضعتها في أحد السجون.
ويوم 28 كانون أول/ ديسمبر 2020، قضت “المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب” بالسجن 5 أعوام و8 أشهر على لجين الهذلول مع “وقف التنفيذ” للحكم مدة عامين و10 أشهر، وذلك بذرائع منها “التخابر لمصلحة دولة أجنبية”.
وبدأت “محاكمة” المعتقلة في آذار/ مارس 2019 أمام “المحكمة الجزائية” غير المتخصصة في الرياض ، لكن السلطات فرضت تحويل قضية المعتقلة إلى “المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب”، والتي تُحاكم معتقلي الرأي والناشطين، وتصدر غالباً أحكاماً ضدهم بالإعدام أو بالسجن.
وكانت منظمةُ “القسط لحقوقِ الإنسان” قد كشفت في وقت سابق أنَّ سعود القحطاني، مستشار ولي العهد، شوهد أكثر من مرّة في غرف تعذيب المعتقلات، حيث هدّد إحداهن، التي يُرجَّح أنها لجين الهذلول، قائلاً: “سأفعلُ بكِ ما أشاء، وبعدَها سأحلّلُ جثتَكِ وأذيبُها في المِرحاض”.