السعودية / نبأ – أن توظف أقلام الكتاب والنخب الفكرية دعما لمشيخات النفط في الخليج وسياسات انتهاك حقوق الانسان ليس بالأمر الجديد أو المفاجئ، لكن القائمة السوداء هذه المرة ضمت أستاذين في الاقتصاد والقانون في جامعة شيكاغو.
ففي مقال نشره موقع Middle East Monitor تحت عنوان “حل جذري لتفاوت الدخل العالمي: جعل الولايات المتحدة أكثر كقطر” يهاجم الكاتب من وصفهم بزمرة من الأكاديميين والمحامين والمنظرين الذين يعتقدون بأن استغلال العمالة أمرا” مقبولا”.
ويقول الكاتب بأن الاعتداء الجماعي على العمال المهاجرين في دول الخليج ومشيخاته يجد دعما من فئات في الغرب.
ويستشهد كاتب المقال بمقال مشتركه نشرته صحيفة “نيو ريببلك” لاستاذي الاقتصاد والقانون في جامعة تشيكاغو “اريك بوزنر” و”غلين وايل”.
اللذان يعتبران أن قطر لن ترحب بالكثير من العمال المهاجرين اذا كانت مضطرة لمنحهم الحقوق السياسية والمدنية السخية، فدول الخليج تسعى بشكل واضح لاستقدام المهاجرين ذوي البشرة الداكنة من غير العرب وذلك للحد من مخاطر تعاطف المواطنين، أو اقامة علاقات ودية أو تزاوج مع المهاجرين الذين سيطلبون عندئذ الحصول على الاقامة الدائمة ان لم يكن الحصول على الجنسية.
وقد سبق لبوسنر أن نظر بهذه الطريقة لسياسات دول الخليج الغير انسانية مع العمالة الوافدة، ففي ورقة بحثية سبق أن قدمها لمركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، يعتبر الرجل أن الفوائد الاقتصادية للعمالة المهاجرة تفوق انتهاكات حقوق الانسان التي يعاني منها العديد من العمال.
الا أن الكاتب يذهب أكثر من ذلك ليكشف عن خيوط للاسباب الكامنة وراء أمر مماثل يدفع أكاديميا للتنظير لانتهاك حقوق الانسان، ليعتبر أنه من الطبيعي أن لا ينزعج الأكاديميون الغربيون من الوضع الراهن في الخليج لأن بعض مؤسسات الفكر والرأي الأفضل تمويلا في واشنطن هي من تمويل دول مجلس التعاون الخليجي، فالامارات، يشير الكاتب، تمول كلية لندن لبرنامج بحوث الاقتصاد في الشرق الأوسط في مجملها كما تساهم في تمويل 6 من أفضل الجامعات في بريطانيا.
يشار الى أن مؤشرات منظمات حقوق الانسان الدولية تنتقد على الدوام دول الخليج وهي أكثر الدول في ىالعالم استجلابا للعمال الأجانب، وكان التقرير السنوي الأخير للخارجية الأميريكية، قد اتهم السعودية بالاتجار بالبشر واستعباد العاملين فيها.