السعودية / نبأ – سمر بدوي ممنوعة من السفر. فبعد أشهر على المداخلة التي دافعت فيها الناشطة بدوي عن حقوق المواطنين في المملكة أمام العالم, دفع خوف السلطة من تكرار الموقف إلى منعها السفر.
بدوي أكدت في تعريدة لها عبر تويتر أن موظفي الجوازات بمطار الملك عبد العزيز بجدة منعوها من السفر بأمر من وزارة الداخلية ولمدة غير محددة.
وأشارت بدوي إلى أن هذا المنع يأتي بعد مشاركتها بكلمة في مجلس حقوق الإنسان تطرّقت فيها إلى مظلومية زوجها الناشط وليد أبو الخير، وقد أوضحت بدوي بأنها كانت في طريقها نحو بروكسل تلبية لدعوة رسمية من المنتدى الأوروبي لحقوق الإنسان.
وكانت بدوي قد أثارت غضب المندوب السعودي في مجلس حقوق الإنسان الذي قاطعها مرتين في غضون دقيقتين أثناء كلمة لها في شهر سبتمبر الماضي.
بدوي تطرقت في كلمتها إلى أوضاع حقوق الإنسان المتدهورة في المملكة، وأشارت إلى تجربتها الشخصية في المعتقلات السعودية كما تناولت معاناة زوجها المحامي وليد أبو الخير الذي أصدرت عليه المحاكم السعودية حكما بالسجن لمدة خمسة عشر بتهمة إزدراء القضاء.
وكان مندوبو عدد من الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان وأبرزهم أمريكا وبريطانيا أعربوا عن دعمهم لموقف بدوي ورفضهم للاعتراض السعودي.
من جهة أخرى عبر الناشطون عبر مواقع التواصل الإجتماعي عن غضبهم من منع بدوي من السفر. حيث أكد الناشط علي الدبيسي ان هذا المنع يأتي انتقاماً لعملها الحقوقي وقال بأن ذلك يؤكد أن المملكة تفتقد للنضج الحقوقي وتعاقب مواطنيها النشطاء رغم إنتخابها لعضوية مجلس حقوق الإنسان.
فيما أكدت الأكاديمية مضاوي الرشيد أن منع بدوي يدل على ألا حدود للقمع الرسمي داخل البلاد، كما اعتبر ناشطون ان هذه الخطوة دليل على ما وصفوه بكآبة النظام السعودي وإستهتاره بثوابت القانون الدولي فيما وضعها آخرون في سياق إعتقالات النساء التي شملت قبل أيام الناشطتين لجين الهذلول وميساء العامودي وعلّق ناشطون على الحملة التي تستهدف النساء بأن المملكة أضحت خاصة بالرجال دون النساء.